حذر الباحث وأستاذ دراسات بيت المقدس د. عبد الله معروف، من إمكانية تعرض المسجد الأقصى للانهيار في أي لحظة، بفعل استمرار الاحتلال في الحفريات بأسفل أسواره وقواعده.
وقال معروف لـ"الرسالة نت" إن الاحتلال يمهد لكل الأسباب التي تجعله عرضة للانهيار في أي لحظة تحت ادعاء عوامل طبيعية.
وأوضح أنّ الاحتلال يسعى لتفريغ المسجد من أسفله وتفريغ الأرض من تحت أسواره، بغية إضعافها، وهو ما تسببّ في حدوث انهيارات وسقوط لجدران وحجارة بداخله، تمهيدا لسقوطه تحت عوامل طبيعية.
ولفت معروف إلى أنّ هذه المحاولات قديمة جديدة، مستشهدا بحدوث انهيارات عديدة لأسوار الأقصى، من أبرزها تضرر سور البراق بفعل هذه الحفريات.
وكشف عن تساقط الحجارة بالمنطقة الجنوبية والغربية، بسبب محاولات الاحتلال النفاذ للمسجد الأقصى، ليس فقط تحت الأساسات بل أيضا تحت أسوار المسجد.
وأوضح معروف أن الهدف من ذلك هو السيطرة على باطن المنطقة الجنوبية الغربية للمسجد، وهذا يفسرّ تساقط بعض الحجارة في منطقة مصلى الأقصى القديم أسفل الجامع القبلي.
وحذر من محاولة الاحتلال تفريغ الأرض قدر الإمكان؛ لإضعاف المباني بشكل كامل وجعل الأقصى معرضا للانهيار في أي لحظة بفعل أي حدث طبيعي.
وتزايدت في الآونة الأخيرة مشاهد تساقط الحجارة من أسوار وأعمدة المسجد الأقصى المبارك، كان آخرها تساقط حجارة من أعمدة المسجد القديم الذي يقع أسفل المسجد القبلي، بفعل الحفريات التي يجريها الاحتلال أسفل المسجد، بحسب مختصين.
وحذّر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، في بيان سابق، من تلك الانهيارات، مشيرًا إلى أنه يتابع "بخطورة بالغة حفريات تُجريها (إسرائيل) في محيط المسجد الأقصى".
وذكر المجلس في بيانه أن سلطة الآثار (الإسرائيلية) وجمعية "إلعاد" الاستيطانية تجريان منذ فترة "حفريات مريبة وغامضة" في محيط المسجد الأقصى، خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية.