في كل يوم يكرر لاعبو غزة شكواهم من عدم الحصول على مستحقاتهم المالية من أنديتهم حسب العقود الموقعة في بداية كل موسم، ويحل بدلاً منها الوعود الفارغة أو المساومات الإجبارية.
ومع تراكم المستحقات المالية على الأندية جعلها تعاني من أزمة مالية خانقة منذ عدة سنوات، أثرت بشكل كبير على قدرتها على الوفاء بوعودها للاعبين والالتزام ببنود العقود الموقعة بين الطرفين.
وينشر الكثير من اللاعبين بصور متفاوتة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل شكاوى متعددة ومتكررة لعدم الحصول على المستحقات المالية حسب الاتفاقات بين الأطراف.
سجال الأندية واللاعبين
وبشكل دوري ودائم يدخل اللاعبين في سجال مع الأندية من خلال الاتصالات أو التردد على مقرات الأندية للحصول على جزء من مستحقاتهم وإيفاء بالتزامات الحياة التي أرهقت الكثير من اللاعبين الذين لا يتقاضون دخلاً شهرياً إلا من كرة القدم.
ولم يترك اللاعبون أي وسيلة إلا واستخدموها مع المسؤولين في الأندية من أجل نيل الحقوق المالية، لكنهم لم يستفيدوا إلا الوعودات فقط أو التعليق على شماعة "المنحة".
وفي تفاصيل هذه الظاهرة حالات كثيرة من اللاعبين ناشدوا لنيل حقوقهم المالية، لكنهم سرعان ما اصطدموا بردود الأندية المبررة بالأزمة المالية الخانقة والأوضاع الاقتصادية المتراجعة في غزة.
أزمة تخطيط
ولم تظهر أزمة الثقة بين اللاعبين والأندية إلا مع تصاعد الأزمة المالية التي تعصف بالأندية منذ عدة سنوات وهو ما جعلها غير قادرة على الوفاء بوعودها المالية التي تراكمت بشكل متلاحق كحقوق للاعبين الحاليين أو السابقين.
وتعاني الأندية من تراكم فاتورة المستحقات المالية للاعبين سابقين، حيث أن بعض الأندية تراكمت عليها أكثر من (30) ألف دولار كحقوق سابقة للموسم المنتهي.
ورغم هذه الأزمة المالية إلا أنها لم تؤثر على الأندية في السباق الشرس في سوق الانتقالات الصيفية والتعاقد مع لاعبين جدد، مع ارتفاع إضافي على قيمة صفقات اللاعبين عن الموسم الماضي.