كشف الدبلوماسي الإيراني السابق سيد أفقهي، عن ترتيبات لفتح السفارات وتبادلها بين طهران والرياض، قائلا: "هناك فرق فنية ذهبت للرياض ولطهران أيضا تمهيدا لتبادل السفراء".
جاء ذلك في ندوة نظمها مجلس العلاقات الدولية، حول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، آفاق وتداعيات، بمشاركة شخصيات دبلوماسية وسياسية دولية وعربية.
وقال أفقهي في مداخلته، "إن هناك خمس جولات من الحوارات جرت بين بلاده والرياض، انتهت لبعض التفاهمات، متوقعا أن يعقد لقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني في بغداد قريبا".
وفي السياق، كشف أفقهي عن الملفات العالقة أمام الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أن زيارة بايدن تهدف بالأساس لبحث الملف الإيراني، خاصة أنّ الاتفاق النووي على حافة الهاوية.
وأوضح أن شرط بلاده لاستئناف الاتفاق هو رفع العقوبات الأمريكية التي زادت عن 3 آلاف عقوبة، "يجب أن ترفع كشرط، ولم نحقق شيئا خلال الجولتين السابعة والثامنة من المفاوضات، بما فيها مفاوضات الدوحة".
وعزا أفقهي هذا التعثر لـ"الصلف والابتزاز الأمريكي، وزج واشنطن لملفات أخرى للاتفاق، من قبيل التوسع الإيراني في المنطقة والصواريخ البالستية، وطلب أمريكي لإيران بضمان أمن إسرائيل".
وأشار إلى أنّ واشنطن ترفض رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، وترفض اعتبار إدراج الحرس الثوري ضمن العقوبات النووية.
في غضون ذلك، كشف عن تقدم في علاقة بلاده مع دول خليجية من بينها قطر وسلطنة عمان، مشيرا إلى أنه جرى توقيع 13 اتفاقية مع قطر بدأ مفعول تنفيذها، و17 اتفاقية أخرى ابرمت مع سلطنة عمان من أبرزها إعادة أحياء خط الغاز من إيران للسلطنة الذي توقف لأكثر من 15 عامًا.
وحول التهديد بانشاء نيتو شرق أوسطي موجّه ضد ايران، أجاب أفقهي: "لا نخاف من نيتو عربي أو غربي، والمطلب بتشكيله لا يتعدى كونه نكتة سمجة"، متابعا: "لسنا من اجتاح الكويت ولا من هددّ باحتلال قطر!"
وبينّ أن بلاده قدمت مشاريع لعقد طاولة حوار مع دول الجوار وبدأت تؤتي أكلها، بحسب قوله.
وأشار أفقهي إلى أن النيتو العربي لن يكون "سوى على الرمال المتحركة السعودية وليس على حساب إيران".
واستبعد وجود دول عربية لديها الرغبة في إمكانية القيام بتحالف عسكري ضد إيران.