عيد صعب وثقيل عاشه عائلة المعتقل السياسي أحمد هريش، بسبب غيابه عنها لقرابة الـ40 يومًا في سجون السلطة "مسلخ أريحا"، تعرض خلالها للتعذيب والشبح والابتزاز.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الأسير المحرر أحمد نوح هريش منذ السادس من يونيو الماضي، بعد اعتراض طريقه وتهديده بالسلاح واقتياده بطريقة همجية.
عيد ثقيل وصعب
وقالت أسماء هريش، شقيقة المعتقل السياسي أحمد هريش، إن أيام العيد كانت من أصعب الأيام التي عشناها، حيث غاب أحمد 10 أعياد خلال 5 سنوات كانت تهون علينا أنها في سجون الاحتلال.
وأضافت هريش: "هذا العيد كان ثقيلا جدا، خاصة أن الذي يحرم أحمد من العيد هم أبناء شعبه الذين يعيشون معه بنفس الوطن".
وأوضحت أن أحمد له 10 أشهر فقط محرر من سجون الاحتلال، وحضر مع عائلته عيد الفطر الماضي بعد سنوات من الأسر.
وتابعت: "وكنا نسأل أنفسنا أين العيد، حرمنا إياه أبناء الوطن، وحرمه أحمد بأن يكون بين أحضان عائلته، وأهله، ووالدته، وزوجته التي تنتظر مولودهم الأول".
وأردفت: "كان العيد صعبا جدا، نستمع إلى تكبيرات العيد التي من المفترض أن تعطينا بهجة وأمل، حيث كانت فيها غصة، وللأسف هذا العيد كان شعوره ثقيلا جدا".
بدون تهمة
وبينت هريش أن شقيقها معقل مع 6 آخرين على نفس القضية، وكلهم لهم عائلات، ومنهم من أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
وتساءلت: "أحمد وباقي المعتقلين، لماذا هم في زنازين سجن مسلخ أريحا يتعرضون لأشد أنواع التعذيب؟".
وأشارت إلى أنه عند التوجه إلى المحاكم التي تمدد اعتقال أحمد كل 15 يومًا وسؤالهم عن سبب اعتقاله، يكون الجواب أنه على ذمة التحقيق.
واستهجنت بقولها: "للأسف قبل أسابيع تم إطلاق سراح قتلة نزار بنات، القتلة يتم إطلاق سراحهم، والأسرى المحررون الذين ينتظرون كجلف يقضوا العيد مع أهاليهم في السجون، وهذا قمة الظلم".
وعن حالة أحمد، لفتت إلى أن محاكمته الرابعة كانت في العيد، حاول فيها رغم حالة الضعف التي كان فيها التبسم لنا، أما محاكماته الثلاثة السابقة كانت حالته سيئة جدا، ظهر فيها ضعيفا متعبا، معرضا للشبح والتعذيب ليلا نهارا.