قائد الطوفان قائد الطوفان

القرة داغي: إعادة "حماس" علاقاتها مع النظام السوري قضية اجتهادية تتعلق بالسياسة

غزة- الرسالة نت

نشر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، سلسلة تغريدات جدد فيها "دعوة الأمة للوقوف بجانب المستضعفين ونصرة القضية الأولى –قضية فلسطين- بجميع الإمكانيات المتاحة".

ونبه إلى أن "وقوع المقاومين في خطأ ما يغرق في بحر من حسناتهم"، مؤكدا أنه "لا يجوز الانشغال بأي شيء يؤدي إلى ترك قضيتنا الأولى، أو الإضرار بها، فهذه من المحرمات القطعية".

واعتبر أن "نصرة المقاومين وتوفير جميع حاجياتهم الأساسية للمقاومة، والعيش الكريم، واجب على جميع الدول العربية والإسلامية، وأن أي محاولة لإضعاف المقاومين للاحتلال بأي وسيلة يعد من أكبر الكبائر، وخيانة عظمى، وتصب في مصلحة العدو المحتل".

وأوضح أن "قضية إعادة حركة حماس العلاقات مع النظام السوري أو العودة لدمشق هي قضية اجتهادية تتعلق بالسياسة، والسياسة فيما عدا المبادئ واسعة جدا فلا يجوز تخوين هؤلاء أو القطع بحرمة عمل ما يقومون به".

وضرب مثالا على ذلك بـ"عودة العلاقات مع النظام السوري أو فتح مكتب"، مؤكدا أنه "لا يجوز وصفه بأنه قطعا حرام، إنما هو وجهة نظر، منهم من يقول لا يجوز لأن فيه دعما للنظام الظالم، ومنهم من يقول هذا من باب المصالح، خاصة أن إخوتنا محاصرون من كل مكان".

وأضاف: "أنا أصدرت إن صح التعبير هذه الفتوى عبر هذه التغريدات، أولا لتثبيت الإخوة الكرام من المقاومين بأن يثبتوا وأن لا يترددوا أو لا سمح الله أن يتأثروا ويصفوا قيادتهم بأي شيئا مما يخالف الشرع، لأن الشريعة الإسلامية أوجبت الوحدة، وحدة الأمة والجماعة والشعب في الأمور العامة، وأعطت لنا المجال في الأمور المختلف فيها والمتغيرات".

وأردف: "وبالتالي فإن هذه القضية -وهي عودة العلاقات- هي قضية سياسية فيها وجهات نظر حسب المصالح والمفاسد، فمن يرى أن مفاسد فتح المكتب كبيرة جدا يقول إنه حرام أو مكروه، ومن يرى غير ذلك يقول إنه جائز، فبالمحصلة القضية هي اجتهادية وليست قضية مبدئية أو نصية".

وحول ما إذا كان بيان العلماء مناسبا من ناحية هدفه وتوقيته، قال القره داغي: "البيان مناسب لأن كان فيه نُصح، ولكنه لم يكن للحكم على المقاومة بأنها فسقت، البيان لم يحمل هذا المعنى ولم يُرد منه ذلك، بل كان مجرد نصح وتوجيه وتنبيه وتذكير".

وأضاف: "ثم بعد ذلك تدرس قيادة المقاومة هذه المسألة كما وعدت وتتبينها، فإذا تبين لها أن المصالح في هذه المسألة هي الأعلى وأنها تلتزم بأن لا يترتب على العودة أي محرم أو مساعدة أو ركون، فهذا إن شاء الله مقبول ولهم الحق فيه".

وخلص بالقول، بأن "بيان العلماء ليس وصاية على الجماعة ولا تبديعا أو تكفيرا لا سمح الله ولا تفسيقا لهم، وإنما مجرد نُصح وتثبيت لهم".

المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

البث المباشر