أكدّ رئيس التجمع الوطني الفلسطيني بالداخل الفلسطيني المحتل جمال زحالقة، تأييده لدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إجراء حوار استراتيجي بين مكونات الأمة.
وقال زحالقة خلال لقاء إلكتروني نظمته "مؤسسة الرسالة للإعلام"، الإثنين، حول "الموقف الوطني من زيارة بايدن"، إنّ دعوة هنية تتطلب برنامج عمل حقيقي يؤدي في المحصلة لتفاهم "عربي إيراني تركي"، كحل واحد ووحيد لإنهاء التمدد الأمريكي و(الإسرائيلي) في المنطقة.
وكان القائد هنية، قال قبل أيام، إن محاولات الإدارة الأمريكية في إعادة هندسة المنطقة على أساس دمج الكيان المحتل فيها، وتوفير الأمن له عبر التحالفات مع بعض الحكومات العربية سوف تبوء بالفشل، لأنها تتعارض مع إرادة شعوب الأمة، وتتناقض مع الموروث الثقافي والفكري لهذه المنطقة.
ودعا هنية إلى فتح حوار استراتيجي بين مكونات الأمة ودولها؛ يفضي إلى بناء تحالف سياسي يحمي المنطقة من الهيمنة والتطبيع والسيطرة على الثروات.
من جانب آخر، أوضح زحالقة أن زيارة بايدن قدمت نتائج إيجابية لصالح الاحتلال فقط، دون أي نتيجة تذكر لصالح الفلسطينيين، مشيرا إلى أن أهم دوافعها يكمن في استعادة الفراغ السياسي بالشرق الأوسط.
وأشار لضرورة تجنيد قوى عربية وإقليمية لتكون ظهيرا للشعب الفلسطيني، مع إدراكه وجود قوى ترفض الدخول في هذا المسار، معتبرا في الوقت ذاته أنّ وجود تحالف عربي تركي إيراني، سيغير موازين القوى وينهي عديد الأزمات في المنطقة.
وفي السياق، أكدّ ضرورة دعم قنوات التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده.
وذكر أنّ هذا التواصل مهم بكل أشكال القضايا وبمختلف أنواعها، مجددا ترحيبه بتشكيل هيئة إسناد، لأهلنا في الداخل المحتل، في قطاع غزة.