أكدّ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلّح، الإثنين، ضرورة البدء بتشكيل جبهة وطنية موحدة، ترتكز على المقاومة، كحل وحيد للنهوض بالقضية الفلسطينية، وحمايتها في ظل المتغيرات والمخاطر المحدقة بها.
وقال شلّح في لقاء إلكتروني تفاعلي، نظمته "مؤسسة الرسالة للإعلام" حول "الموقف الوطني من زيارة بايدن"، إن ّالكل الوطني كان ينادي بضرورة ووجوب إصلاح منظمة التحرير، على أساس مشروع وطني جديد، مع وجوب الاعتذار لشعبنا على شطب ميثاقها الذي كان ينادي بالكفاح".
وشطبت بنود في الميثاق بعد زيارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للأراضي الفلسطينية عام 1998م.
وأكدّ أنه وقبل فوات الأوان، لا بد من تشكيل جبهة وطنية ضد المشاريع الصهيونية؛ "فدون تشكيلها والتحاق الجميع بمعسكر المقاومة، سندفع ثمنا غاليا في مشروعنا الوطني"، منبها لضرورة التحاق جميع القوى الفلسطينية بكل ما تملك في هذا الإطار.
وأشار لوجود حاجة ملحّة لترتيب البيت الفلسطيني، خاصة بعد تنصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تملّص من حل الدولتين، كخيار طالما تغنّت السلطة به.
وأضاف: "زيارة بايدن دفنّت حل الدولتين، ونقدم تعازينا للسلطة بموت هذا الخيار الذيّ عدّته استراتيجيا".
وحذر شلّح من الرهان الكاذب على الغرب وواشنطن تحديدا، واصفا زيارة بايدن بـ"الهدية الأكبر للكيان، في ظل تطويعه للموقف العربي تجاه التطبيع معه".
ونبّه لخطورة القرار السعودي بفتح المجال أمام الطائرات المدنية الصهيونية، "فهي مدخل للسماح للطائرات العسكرية أن تجوب سماء أوطاننا العربية وهي تستهدف أبناء أمتنا وشعوبنا".
وأشار لوجود حلف يتشكل على الأرض بقيادة واشنطن، وتحاول "عبره دمج (إسرائيل) في أحضان العرب".
وجددّ دعوته لمنظمة التحرير وقيادة السلطة لإعلان براءتها من الاتفاقية المشؤومة "أوسلو" التي لم تمنح شعبنا سوى الويلات.
ودعا السلطة للالتحام بالمقاومة وفتح الطريق أمام الشارع الفلسطيني، معتبرا رهان عباس على التفاوض "ذر للرماد بالعيون".
وأكدّ شلح ضرورة توسيع حلف المقاومة في المنطقة، مجددا دعوته لمصر وتركيا الانضمام لجبهة إقليمية بمواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن تشكيل أحلاف معادية للقضية تقتضي بالضرورة أولا تمام جبهة وطنية موحدة فلسطينيا، ثم البدء في التوسع بحلف إقليمي ينهي العلاقة مع الاحتلال أو الرهان عليه.
قيادي بالجهاد لـ"الرسالة": ندعم تشكيل جبهة وطنية موحدة بشكل عاجل
الرسالة نت - غزة