طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أجهزة السلطة بفتح تحقيقٍ في حادثِ إطلاق عناصر من أجهزة الشرطة على المواطن الجريح "محمد العطشان" في منطقة بين بلدتي نعلين وقبيا غرب رام الله أول أمس.
وقال شقيق الجريح إن "محمد " كان داخل مركبته رفقة أصدقائه ويتناولون البيتزا، عندما مرت دورية للشرطة التي باشرت بسؤالهم عن سبب تواجدهم فأجابوا بأنهم يتناولون الطعام.
وذكر أن محمد مصاب برصاص قوات الاحتلال في قدمه، ومن المقرر إجراء عملية جراحية له، يوم الثلاثاء القادم، وعندما أخبر محمد عناصر الشرطة أنه لا يستطيع النزول من المركبة، قام أحدهم برشه بالغاز، مما أدى إلى انفلات قدمه على دواسة القيادة وتحركت المركبة إلى الأمام، فأطلقت الشرطة النار عليه وأصابته بجروح.
ونددت العائلة بتجاهل السلطة وأجهزتها الأمنية للعائلة عقب حالة الاعتداء، مطالبة بمحاسبة عاجلة للمتورطين في الحادثة.
وأعلنت مصادر محلية في قرية بدرس غرب رام الله، ليلة الاثنين 18/7/2022، عن إصابة الشاب الجريح محمد مصطفى العطشان برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت عليه وأطلقت النار عليه ورشت وجهه بغاز الفلفل.
وكشفت المصادر عن أن الجريح العطشان أصيب قبل شهرين برصاص الاحتلال في قدمه عند الجدار الفاصل غربي القرية وأجريت له عدة عمليات جراحية في قدمه، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية خلال الأسبوع الجاري، حيث أوقفت الأجهزة الأمنية سيارته التي كان يستقلها برفقة عدد من أصدقائه على طريق مرج نعلين.
وأفادت المصادر بأن أفراد الشرطة طلبوا منه الترجل من السيارة، فأوضح لهم أنه لا يستطيع الترجل بسبب وجود البلاتين في رجله نتيجة إصابته برصاص الاحتلال، فقاموا برش الغاز في وجهه، وملاحقة المركبة التي كان فيها وإطلاق النار عليه، وإصابته برصاصتين في ظهره.
وقالت المصادر إنه تم نقل الجريح العطشان لمستشفى تل هشومير في الداخل المحتل لخطورة وضعه الصحي، وقد أدخل قسم العناية المكثفة حيث يعاني من إصابة خطيرة.
وردا على هذا الاعتداء، طالب مجلس قروي بدرس بالتحقيق فيما جرى، مؤكدا أن كافة مؤسسات القرية يتابعون مع الجهات المسؤولة وعلى أعلى المستويات قضية الشاب العطشان بهدف إجراء تحقيق جدي ومحاسبة من قام بذلك، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث.
هذه الفوضى الأمنية التي تتسبب بها أجهزة السلطة تصاعدت بشكل لافت مؤخرا، حيث أصيب عدد من المواطنين وعنصر من أجهزة السلطة وأحد المسلحين، خلال اشتباك بين أجهزة السلطة واثنين من المسلحين في مدينة نابلس قبل أسبوعين.
وأفادت مصادر محلية أن تبادلاً لإطلاق النار وقع لدى محاولة عناصر من أجهزة السلطة اختطاف اثنين من المسلحين من سكان مخيم الفارعة، أثناء مرورهما في شارع القدس شرقي نابلس.
وأوضحت أن اثنين من عناصر أجهزة السلطة أصيبوا بجراح أحدهما بالخاصرة ووصفت إصابته بالخطيرة وجرى نقلهما لمستشفى رفيديا، فيما أصيب المسلح علاء أبو حبيب وتم اعتقاله.
المصدر: الشاهد