قالت الناشطة فادية البرغوثي إن دعوة حركات استيطانية إلى توسيع دائرة استيطان جديدة في الضفة والمباشرة بها يوم غد الأربعاء، هو استمرار في عملية نهش ما تبقى من أراضي الضفة.
وأضافت البرغوثي المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" أن هذه السياسة تؤكد نية الاحتلال المستمرة في استباحة كل المناطق دون الاكتراث بتصنيفها أو وجودها ضمن أي اتفاقيات سابقة.
وأكدت على أن "هذا الاحتلال لا يكترث بعهود ولا اتفاقيات ولا يكسر شوكته سوى استمرار المقاومة، والوقوف أمام هذه المصادرة".
ودعت إلى مواجهة الاستيطان بمختلف السبل، كتشكيل فرق حراسة للمناطق المهددة، والمقاومة الشعبية، وفضح هذه الممارسات إعلامياً وملاحقتها قانونياً.
وأردفت: "إن إنشاء الاحتلال لهذه البؤر بالإضافة إلى توطين مجموعات جديدة من المستوطنين يهدف لنيل رضا شعبهم، إضافةً لتحويل المناطق إلى أراض منعزلة يسهل التحكم بها والسيطرة عليها من عدة نواحي وبطرق سريعة".
واعتبرت أن "الصمت حيال ما يحدث يعتبر مشاركة في التخلي عنها، وصمت المستوى الرسمي لا يبرر صمت المستوى الشعبي وأصحاب الأرض الحقيقيين".
وأشارت إلى أن هذه الدعوات لتوسيع الاستيطان سبقتها مصادرة ما يزيد عن ١٤٠٠ دونم من أراضي رام الله ونابلس.
يذكر أن سلطات الاحتلال صادقت، اليوم الثلاثاء، على بناء 114 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر 150 دونمًا في المنطقة الواقعة شرق رام الله، في البؤرة الاستيطانية التي أطلق الاحتلال عليها اسم "متسبيه داني".
ويستعد جيش العدو (الإسرائيلي)، لتأمين وصول مئات المستوطنين يوم غد الأربعاء، إلى 3 مستوطنات رئيسية في الضفة الغربية في محاولة منهم لإقامة 3 بؤر استيطانية جديدة، من أصل 28 تم التخطيط لإقامتها خلال ما تبقى من العام الجاري.