تزعزت ثقة مجالس إدارات أندية غزة وخاصة الدرجة الممتازة لدى الرأي العام الرياضي على مدار السنوات الماضية بسبب عدم تنفيذها الكثير من القرارات التي كانت أشبه بتهديدات تذهب أدراج الرياح سريعاً لأسباب معلومة ومجهولة.
كثيراً ما حاولت الأندية في اجتماعات متكررة لرؤساء مجالس الإدارات اتخاذ قرارات من شأنها ترتيب البيت الداخلي وحماية الأندية من الأزمات المالية أو على الأقل دراسة أسبابها لكن "دون جدوى".
تزعزع الثقة لدى الرأي العام كان واضحاً ومتصاعداً خلال سنوات بسبب إخلال الأندية بقرارات تعقب اجتماعاتها السرية منها والعلنية، وهذا الأمر لم يبقَ وحيداً بل ظهر واضحاً أن الأندية بمجملها لم تكن على قلب رجلٍ واحد، "وربما لن تكون".
الاجتماعات الأخيرة لأندية الدرجة الممتازة وإن كانت متأخرة إلا أنها مهمة لكن التحفظ عليها أن الجميع متفهم أن الأندية لن تستطيع تنفيذ أي قرار أو تهديد جاء في بياناتها بسبب بعض النزاعات فيما بينهم أولاً، وعدم القدرة على الثبات على مواقفها ثانياً.
نادي خدمات الشاطئ بعد أن هبط للدرجة الأولى حضر الاجتماع الأول لأندية الدرجة الممتازة ووقع على صيغة البيان الذي قرروا فيه توقيف النشاط الرياضي للموسم القادم لحين اتضاح الرؤية حول منحة الرئيس ومنحة شركة أوريدو، وكان أمراً جيداً أن يتواجد الشاطئ ككيان وقوة مع أندية الممتازة رغم هبوطه للدرجة الأولى.
المفاجأة أن الشاطئ (بسبب عدم دعوته) لم يحضر الاجتماع الثاني للأندية واستشاط مجلس الإدارة غضباً وأصدر بياناً يهاجم اجتماع الأندية وأعلن مقاطعته للقرارات الصادرة عنه والأهم إعلانه أنه لن يقف عائقاً أمام استمرار النشاط الرياضي ولن يكون عقبة في طريق اتحاد كرة القدم.
الشاهد أن الأندية لم تكن على قلب رجلٍ واحد، والدليل أن الشاطئ كان مع قرارات الأندية بعدم استئناف النشاط الرياضي، قبل أن ينقلب في القناعات والقرارات لمجرد عدم حضور اجتماع، وهو ملخص حقيقي للمشهد العامل على طاولة أندية غزة.