قلقيلية – الرسالة نت
احتفلت حركة فتح في مدينة قلقيلية شمال الضفة المحتلة أمس الثلاثاء، بذكرى انطلاقتها في مدرسة المرابطين بالمدينة، في محاولة بائسة منها بأن تظهر أمام المواطن الفلسطيني بوحدة صفها الداخلي رغم كل الذي يحصل من انشقاقات ونزاعات بجسمها المتهشم.
وأفاد موقع "أجناد" أن المشهد الذي انتقده المواطنون تمثل بتسييس المدارس والطلبة، وإجبارهم على حضور مهرجان فتح بالقوة، حين شاهد الأهالي الباصات وهي تنقل الطلبة عنوة من محافظة قلقيلية بأكملها بلباسهم وحقائبهم المدرسية متجهين إلى المهرجان.
ومع كل الجهد الفتحاوي المضني لحشد أكبر عدد ممكن من الحضور، كان التواجد على استحياء، بالرغم من أن أجهزة فتح قد أجبرت أفرادها في المحافظة على حضور المهرجان، كل ذلك عدا إرغام المؤسسات لموظفيها على المشاركة والتواجد.
في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن حركة فتح بالمدينة شهدت في الآونة الأخيرة عدة منازعات داخلية كان آخرها تقديم استقالة مسؤول الحركة في المدينة محمود ولويل "أبو جهاد"، كما وظهرت إلى السطح أيضاً عدد من ملفات الفساد المالي والأخلاقي الكبيرة في إقليم الحركة بالمدينة.
وأضافت أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تم اعتقال عدد من كوادر فتح التابعين لمحمد دحلان، فيما بات تفكك الحركة واضحاً لكافة مواطني المدينة، حيث تقسّم إقليم فتح فيها إلى أجزاء متناحرة وهي في صراع ونزاع دائمين، ومن أبرز تلك التقسيمات منطقة حي نزال، ومنطقة حي داوود، ومنطقة حي كفر سابا، وحي النقار، وحي القرعان.