قائد الطوفان قائد الطوفان

#بريميرليج_غزاوي .. احذر أمامك هبدة مرتدة لأندية غزة وأزمة البيانات !

كتب/ وليد جودة:

 

في ظل الأزمات المتتابعة التي تضرب كرة القدم في غزة، والمتركزة جلها حول أزمة التمويل وتوفير المصروفات للأندية، وحقيقة استمرار هذه الأزمة لسنين طويلة بلا حلول جذرية، واستمرار الأندية وإداراتها بالاعتماد على المنح والعطايا من جهات مختلفة،وجب التفكير بحلول خارج الصندوق .. لعل وعسى !

أحد أهم الحلول بلا شك هو ما تم طرحه مؤخراً من بعض الأصدقاء والزملاء، بضرورة العمل على تقليص عدد الأندية في القطاع، وهو الأمر الذي سيساهم في زيادة الحصة الخاصة بكل نادي، فتوزيع مليون دولار مثلاً على 36 نادي أفضل بكثير من توزيعها على 56، وبالمحصلة ستكون هذه الأندية أكثر قدرة على اختيار اللاعبين الأكثر كفاءة و بالتالي رفع مستوى اللعبة بشكل عام، والأهم توفير حل ولو جزئي للأزمة المالية اللامنتهية !.

لكن .. هذا الحل يستند في أساسه على فكرة بقاء الأندية رهن إشارة المانحين، ستبقى الأندية سواء كانت 10 أو 100 تحت رحمة وصول منحة رئيس أو اتحاد أو شركة راعية، بالتالي فهذا الحل ليس جذرياً !

ماذا لو نظرنا إلى جارتنا الكبرى مصر ؟! سنجد بأن عدد كبير من الأندية المشاركة في درجتها الممتازة والأدنى هي أندية تلعب بأسماء شركات، (إنبي و فاركو وايسترن كومباني و البنك الأهلي) وغيرها.

صحيح إنها ليست أندية جماهيرية، لكنها في النهاية أندية قادرة على سداد التزاماتها من خلال هذه الشركات الراعية لها بشكل مباشر، والكثير من هذه الأندية هي في الأساس أندية تتبع لمناطق جغرافية تم الاستحواذ عليها من هذه الشركات وتغيير أسمائها، ولنا في الأسيوطي الذي أصبح بيرامدز خير مثال !.

هل يمكن تطبيق ذلك في غزة ؟! ولم لا ؟! وفق للتقديرات فإن الموسم الواحد يكلف الأندية بين ال100 وال150 ألف دولار بالمتوسط بحسب رواتب اللاعبين والدرجة التي يلعب فيها النادي، أكثر أو أقل بقليل، وهذه المبالغ بصراحة تعد مبالغ زهيدة لعديد من المؤسسات والشركات العاملة في غزة ويمكنها تحملها بكل سهولة كجزء لا يتجزأ من حملاتها الدعائية ومسؤوليتها الاجتماعية، والمطلوب هو إرادة حقيقية للمنظومة الرياضية، وتخطيط جيد من قبل إدارات الأندية لتقديم مشروعها بصورة مقنعة لهذه الشركات والمؤسسات التي ستجد نفسها أمام فرص استثمارية وتسويقية عظيمة !

أعلم جيداً الظروف الاقتصادية في قطاعنا الحبيب، ولكننا جميعاً نعلم بأن هذه المبالغ التي نتحدث بها ليست مستحيلة، فتخيلوا معي نادي "بالتل" الشجاعية، و "جوال" الشاطيء، و شباب رفح "أوريدو"، و "بنك فلسطين" غزة الرياضي، وهلال البنك العربي، وسبيتاني النصيرات، وغيرها وغيرها وغيرها.

ختاماً .. بنظرة سريعة على الموجود حالياً، نحن بحاجة إلى إدارات أندية تفهم بيزنس زي ما بتفهم رياضة، وتعمل بعقلية المال أكثر من عقلية التنظيم والمحاصصة و المناطقية، واعذرونا على الهبدة الكبيرة هاي !.

البث المباشر