استنكرت قيادات فلسطينية وشخصيات وطنية محاولة الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر، وأكدت على أنها عمل إجرامي ناتج عن الفلتان الأمني بالضفة، ودعت إلى محاسبة من يقف خلفها.
وأدان النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة محاولة اغتيال الشاعر، معتبرًا أنها تهدف لإبعاده عن الساحة الفلسطينية، وإبعاد نهجه لصالح نهج الفلتان والانقسام بالضفة.
وقال خريشة إن محاول الاغتيال عمل إجرامي ناتج عن الفلتان الأمني بالضفة، من أجل منع الأصوات الوسطية المطالبة بالوحدة الوطنية.
وحمّل خريشة، أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة الدكتور الشاعر، مشيرًا إلى أن "هناك فساد وإفساد، وفئة متنفذة تتحكم بالقرار الفلسطيني".
وأضاف: "هناك حالة إحباط في الشارع الفلسطيني بسبب ممارسات أجهزة السلطة بالضفة".
وأوضح خريشة، أن الحل فقط هو في إجراء الانتخابات، والمواطن من يقرر من سيقود المرحلة القادمة.
جريمة مدانة
بدوره، أدان المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة طارق عز الدين، بأشد العبارات الاعتداء الآثم ومحاولة القتل التي تعرض لها الدكتور ناصر الدين الشاعر، مؤكدًا أنها "جريمة مدانة بكل المعايير".
وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، بمحاسبة كل من يقف خلف محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر.
وأضاف عدنان "من يشل القضاء هو من يستهدف شعبنا الفلسطيني، والمتهم بهذه الجرائم لا يحق له التكلم عن القضاء أو تشكيل لجان تحقيق".
ولفت إلى أن "السلطة تريد من الشعب أن يصمت، ولا يقول لا للظلم والفساد".
تهديد للسلم الأهلي
واستنكرت القيادية بالجبهة الشعبية خالدة جرار إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر، وقالت إن ما حدث خطير جداً ويهدد السلم الأهلي.
وحذرت جرار من عدم اعتقال مطلقي النار، والاستمرار برعاية حالة الفلتان الأمني.
وقال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الشاعر تهديد خطير للنسيج المجتمعي.
وأضاف: "عملية الاغتيال بحق الدكتور الشاعر مظهر من مظاهر الفلتان الأمني بالضفة، ومثل هذه الأعمال لا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني"، مطالبا باعتقال فوري للمجرمين وتقديمهم للعدالة.
ولاقت حادثة إطلاق النار من قبل مسلحين على رئيس الوزراء الأسبق الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته في قدميه، استنكارًا شعبيًا وفصائليًا ومؤسساتيًا واسعًا.
وأصيب، مساء اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الأسبق، الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر في بلدة كفر قليل جنوب نابلس، برصاص مسلحين، ما أدى لإصابته في قدميه.