ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات المنشورات والتغريدات ضد محاولة اغتيال الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق والمحاضر في جامعة النجاح، برصاص مسلحي حركة فتح والسلطة في نابلس أمس، وإصابته بالرصاص في قديمه.
وتفاعل معظم نشطاء مواقع التواصل على وسم #محاولة_اغتيال_الشاعر، معتبرين أن البيئة الخصبة للتسيّب وضعف التعامل مع الفلتان الأمني، أعطى دفعة للمجرمين لتنفيذ فعلتهم.
وهاجم مسلحون الدكتور الشاعر في قرية كفر قليل جنوب نابلس، وأطلقوا رصاصات عليه أثناء قيادته سيارته، بهدف اغتياله، لينجو من الموت بأعجوبة، وفق شهود عيان.
استنكار ومطالبات
وبعد إصابته، قال الدكتور الشاعر من داخل المشفى: "اتركوا الأطباء يشتغلوا، بس أبقوا على الوحدة الوطنية، أرجوكم، ببوس لحاكم".
الناشط أبو عمرو البرغوثي كتب على صفحته "فيس بوك": الرصاصات الغادرة التي طالت الدكتور ناصر الدين الشاعر هي نتاج حملة تحريضية بشعة تديرها ثلة منتفعة من وجود الاحتلال تقوم بدوره وتعمل على تشويه كل نفس نقي وحريص على مصلحة الوطن، وتحاول اغتيال كل من يفضحهم".
وأضاف: "نخشى أن يبقى الفاعلون طلقاء، دون حسيب أو رقيب، ليس المطلوب الإدانة.. بل القبض على المجرمين".
في حين غرّد فؤاد عبد العال، "أتذكرون هذا المشهد؟ مرفقا فيديو طرد الدكتور الشاعر من جماعة النجاح، وإلقائه على الأرض، "قبل قرابة الشهر اعتدى أمـن جامعة النجاح على الدكتور ناصر الدين الشاعر، وبعدها جرى إطلاق الرصاص على منزله.. وبالأمس حاولوا اغتياله لكن الله سلمه ونجاه".
وتابع عبد العال: "للأسف السلطة تسير على نفس النهج للتخلص من الشرفاء والوطنيين".
وكتب الناشط أحمد سرداح: "تهديدات ووعيد للدكتور ناصر الدين الشاعر على مدار أشهر، وفي النهاية كان القرار بالاغتيال، وبعدين بطلعوا يحكولك ندين هذا الفعل الجبان.. وبعدها ببعتوا سحيجتهم يكتبولك أنت بتعمل فـتنة".
في حين كتبت إحسان عادل: "عملية استهداف الدكتور ناصر الدين الشاعر وإصابته ليست خارج السياق ولا حدثاً معزولا، هناك ميليشيات مسلحة موجودة في البلد معروفة وكل منها محمي بمظلة معروفة لوقت العازة".
وغرّد الصحفي أحمد الكومي: "عدالة السلطة التي رأيناها في جريمة اغتيال نزار بنات هي نفسها التي ستحقق في محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء السابق ناصر الدين الشاعر".
وأضاف الكومي: "السلطة انتقلت الآن من مرحلة إغلاق ملف بنات إلى التهديد بمصيره. ظاهرة "فرق الموت" تنشط بالضفة وتهدد بخلق حالة لا تنتهي من أعمال القتل والجرائم على خلفيات وطنية".
وأكد أن ما جرى مع الدكتور ناصر هو اغتيال متعمد ومستمر للحريات، وهي عند هذا الحد تعني أنها أصبحت آخر الآمال في الضفة وحولت رموزها إلى أهداف للقتل.
وفي تغريدة على "تويتر"، كتب الناشط ياسين عز الدين: "زعران فتح يطلقون النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر في بلدة كفر مما أدى لإصابته في رجليه".
وأضاف: "في الواجهة المعتدون هم جماعة المدعو أبو منصور (رئيس حرس جامعة النجاح) ومن يعطيه الأوامر هو توفيق الطيراوي، والدور الذي يلعبه الطيراوي في الضفة هو نفس دور دحلان في غزة قبل الحسم".
تفاصيل الاعتداء
وفي تفاصيل محاولة الاغتيال، روى الصحفي نواف العامر تفاصيل الاعتداء، قائلا إن الشاعر كان على رأس جاهة وأثناء مغادرة الجاهة في مركبته، اعترضها ملثمان، عند مفترق في البلدة.
وقال العامر إن أحد الملثمين حاول فتح باب المركبة حيث الشاعر، في محاولة لاختطافه، لكنه لم ينجح في ذلك فبادر الى إطلاق النار على قدمه اليسرى، ومع مواصلة الدكتور قيادة المركبة جرى إطلاق نار من الخلف بشكل جنوني حيث نجونا من الموت بأعجوبة.
ولفت العامر إلى أن الدكتور ناصر وعند وصوله لشارع القدس لم يعد قادرا على القيادة بسبب الاصابة، وعندما توقفت المركبة، جاءت مركبة من شارع آخر وتوقفت أمام مركبة الدكتور الشاعر، فبادر العامر بالنزول لاعتراضهم، لكن أحدهم توجه إلى حيث يجلس الدكتور الشاعر وشرع بإطلاق الرصاص باتجاه أقدامه وسط مشاهدة المارة.
انفو جرافيك الرسالة.. من هو الدكتور ناصر الدين الشـاعر؟