أحد الأهداف المركزية لزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، أفيف كوخافي، الأسبوع الحالي، للمغرب هو دفع صفقات أسلحة. فقد اشترت المغرب من (إسرائيل) عتاد عسكري بمبلغ مليار و200 مليون دولار، في السنتين الأخيرتين، وتعتزم دولة الاحتلال مضاعفة هذا المبلغ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" لمحللها العسكري، أليكس فيشمان، اليوم الجمعة.
وتقيم المغرب علاقات سرية مع دولة الاحتلال (الإسرائيلي)منذ عقود. ومنذ انضمامها إلى "اتفاقيات أبراهام"، ضخت دول الخليج مبالغ طائلة للمغرب، التي تعيد بناء جيشها وشراء أسلحة وعتاد عسكري، بضمنه إسرائيلي، إثر توتر علاقاتها مع الجزائر.
وأشار التقرير إلى أنه "لا توجد صناعة أمنية إسرائيلية ليست ضالعة في تسلح الجيش المغربي الجديد: طائرات بدون طيار، منظومات سايبر، منظومات حرب إلكترونية، دفاع جوي، مقذوفات وصواريخ من أنواع مختلفة".
وباعت إسرائيل دول عربية أسلحة وعتاد عسكري بمبلغ 3.5 مليار دولار منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" قبل أقل من سنتين. ولفت التقرير في هذا السياق إلى أنه "في المكان الذي تبيعه أسلحة، يوجد فيه موطئ قدم لك. لأنك تبيع أيضا تدريبات، صيانة وتعديلات برمجيات. وهكذا يتطور تعلق معين للزبون بالدولة التي تبيعه".
وتسعى إسرائيل والولايات المتحدة إلى إقامة "حلف دفاعي" مع دول "اتفاقيات أبراهام" ومصر والأردن. وكانتا تأملان بأن يتم الإعلان عن ذلك أثناء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للسعودية يوم السبت الماضي، إلا أن السعودية والإمارات أعلنتا أنهما لن تنضما إلى حلف كهذا.
وبحسب التقرير، فإنه في حال وضعت الولايات المتحدة تهديدا عسكريا موثوقا ضد إيران، فإن "العلاقة مع إسرائيل ستتعزز وتقرب إقامة الحلف". وأشار إلى خطوات جارية من خلف الكواليس، "وبسبب التعتيم على جزء من العلاقات الأمنية مع دول الخليج، فإن بعض هذه الأحداث تمر تحت الرادار الإعلامي".
وفي هذا السياق، تعقد قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم) لقاءات بين قادة الأجهزة الأمنية في الدول التي تخضع لمسؤولية "سينتكوم"، وبضمنها دول لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. وأشار التقرير إلى أنه "يتحدثون في هذه اللقاءات عن خطط واحتياجات عسكرية وتدريبات مشتركة وسيناريوهات".
وأضاف التيقرير أنه في موازاة ذلك، تعقد طوال السنة لقاءات في مستويات مختلفة، من وزراء دفاع وأمن ورؤساء أركان جيوش وضباط بمستوى أدنى. وخلال السنة الأخيرة، شارك مندوبو جهاز الأمن الإسرائيلي في قرابة 150 لقاء كهذا مع نظرائهم من دول الخليج ومصر والأردن. "ووزارة الأمن والجيش الإسرائيلي حلا فعليا مكان الموساد، الذي اعتنى بمثل هذه العلاقات طوال سنين وعندما كانت لا تزال سرية".
وشكلت أسلحة الجو والبحرية والاستخبارات في الجيش الإسرائيلي دوائر خاصة بالعلاقات الخارجية، من أجل إجراء الاتصالات والتعاون مع جيوش في دول عربية، وتنسيق تدريبات مشتركة، وكذلك من أجل دفع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية.
المصدر: عرب 48