قائمة الموقع

"نحالاه" الاستيطانية تسعى لاستئصال الوجود الفلسطيني

2022-07-23T19:07:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت– مها شهوان

لا تزال مستمرة حملة "البؤر الاستيطانية" التي ينفذها مستوطنون للسيطرة على جبال وتلال الضفة الغربية الإستراتيجية، والتي تشرف عليها منظمة نحالاه بزعامة دانييلا فايس، وحتى اللحظة تم إقامة 7 بؤر استيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

هذه الحملة تهدف لبناء 29 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية، ضمن مشروع الحكومة (الإسرائيلية) في ظل زيادة أسعار الشقق في الكيان وعدم قدرة الشباب على شرائها، حيث تم جمع حوالي خمسة ملايين شيكل لتنفيذ الحملة.

وفي التفاصيل، ذكرت قناة "كان" (الإسرائيلية) أن آلاف المستوطنين أقاموا خياما في سبع نقاط بالضفة، فيما تحاول قوات الأمن إخلاءهم، لافتة إلى جاهزية القوات لاندلاع صدامات.

واحتل المستوطنون عددا من النقاط في شمال الضفة الغربية إحداها قرب مستوطنة بروخين غربي محافظة سلفيت الفلسطينية، وأقاموا هناك مجمع خيام لمئات العائلات، كما بنوا كنيسا من الحجارة، ونقلوا إلى هناك العديد من قطع الأثاث، وفق المصدر ذاته.

فيما احتشد نحو 1500 مستوطن فوق أراضي الفلسطينيين قرب مستوطنة بنيامين بين نابلس ورام الله (وسط)، استعدادا لتدشين بؤرة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى مئات العائلات وشبان المستوطنين في نقطة أخرى قريبة.

وفي جنوبي الضفة، احتشد آلاف المستوطنين في موقعين حيث تم نصب الخيام فيهما، وفق ذات المصدر.

وكانت حركة "ناحلا" الاستيطانية قد دعت جمهور المستوطنين إلى التجمع، الأربعاء، لإقامة بؤر استيطانية جديدة بالضفة.

أصحاب سوابق أمنية

وتأتي هذه المحاولات الاستيطانية بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة الأسبوع الماضي، وقبل الانتخابات العامة (الإسرائيلية) في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

يقول مهدي دراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب، إن المستوطنين لديهم الضوء الأخضر في السيطرة على الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات تحت حماية الشرطة، فهم عين الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) لرصد وتعقب حركة الفلسطينيين.

وذكر دراغمة "للرسالة نت" أن الآونة الأخيرة شهدت وتيرة متسارعة في الاستيلاء على الأرضي، عدا عن الجرائم والاعتداءات التي يمارسونها ضد الفلسطينيين، مشيرا إلى أن من قام بعمليات الاستيلاء الأخيرة جميعهم من المدارس الدينية ويتم شحنهم وتشجيعهم على العنصرية وإعطاؤهم تعليمات ضد العرب والمسلمين.

ووصف هؤلاء الشباب من المستوطنين بالعنيفين ولديهم سوابق أمنية في الاعتداءات على الفلسطينيين.

ولفت إلى أن تغول المستوطنين المتطرفين في السيطرة على الأرض الفلسطينية والاستيلاء عليها يشكل خطرا على الوجود الفلسطيني حيث بات لدى المواطنين خوف وتوتر من الاعتداء عليهم لاسيما بعدما بات المستوطنون يسيرون وفق السياسية الجديدة لمجلس المستوطنات بعد خطة الضم.

ويشير دراغمة إلى أن (إسرائيل) بعد خطة الضم تتضح ملامح سياستها بتطبيق ملاحقة الفلسطينية في حال تواجده على أراضيه التي تم الاستيلاء عليها بحجة أنها باتت منطقة عسكرية أو محمية طبيعية أو مناطق أثرية.

وفي السياق ذاته أكدت حركة (حماس)، في بيان لها، أن "إعلان حركة نحالا الصهيونية تدشين بؤر استيطانية في الضفة المحتلة هو عدوان سافر على الأراضي الفلسطينية، داعية الشعب الفلسطيني إلى "التصدّي له بكل السبل المتاحة".

وقال جاسر البرغوثي مسؤول دائرة العلاقات الوطنية بالضفة الغربية في حماس، إن إعلان حركة نحالاه عن البدء في بناء عشرات البؤر الاستيطانية بهدف السيطرة على جبال الضفة وتلالها الاستراتيجية هو إعلان حرب يستوجب أعلى درجات النفير العام.

وأوضح أن مخططات الاحتلال باتت واضحة فهي لا تستهدف تعزيز الوجود الاستيطاني في مناطق حيوية في الضفة؛ بل تهدف لاستئصال الوجود الفلسطيني عبر سلسلة مخططات استراتيجية متدرجة.

وأكد أن المقاومة بكافة أشكالها هي السبيل الوحيد لمواجهة المخططات الاستيطانية، ووقف جرائم المستوطنين، وهو ما يفرض على الكل الفلسطيني الانخراط في لجان حماية مقاومة تشتبك مع المستوطنين، وتطاردهم، وتكبدهم أثمانا باهظة، وتُحول كل بؤرة استيطانية إلى ميدان مواجهة مشتعل، ومحطة لاستنفار الطاقات، وتنظيمها، وتطويرها، وصولًا إلى تطهير أرضنا المقدسة من دنس الاستيطان وإجرامه.

وأشار إلى أن الحالة الفلسطينية العامة، وتصعيد جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وإصرار السلطة على سياسة التنسيق الأمني، يوجب على مختلف القوى الفلسطينية التوافق على برنامج سياسي مقاوم، يستعيد زمام المبادرة، ويقود جماهير شعبنا العظيم في ثورة وطنية كبرى، تُحرر الأرض وتُزيل الاحتلال.

اخبار ذات صلة