قائد الطوفان قائد الطوفان

الرسالة نت تكشف تفاصيل انسحاب أطباء من مستشفى كمال عدوان

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت- محمد عطا الله 

يضع انسحاب عشرات الأطباء بشكل مفاجئ من مجمع مستشفى كمال عدوان الطبي والمستشفى الجزائري، حياة آلاف المرضى الفلسطينيين في خطر، ويفاقم الأزمة الصحية في ظل حالة العجز التي تعانيها الكوادر الطبية بمستشفيات قطاع غزة. 
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أعلن مساء الخميس، عن انسحاب عشرات الأطباء ممن يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية، من مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. 
وأفاد معروف في تصريحات صحفية، بـ "انسحاب 42 طبيبًا في تخصصات مختلفة ممن يتقاضون رواتبهم من السلطة برام الله من مستشفى كمال عدوان والمستشفى الجزائري، بناءً على تعليمات وردت لهم من قيادة جهاز الخدمات الطبية في رام الله ودون إبداء أسباب". 
وتسبب هذا الانسحاب في تأزيم العجز الموجود أساسا بالكادر الطبي في تلك المشافي، مما اضطر أقسام المستشفيات إلى تأجيل العمليات المجدولة والعمل وفق جدول الطوارئ واستدعاء المزيد من الأطباء. 
ويؤكد مدير عام مستشفى كمال عدوان د. أحمد الكحلوت أن انسحاب الأطباء جاء بشكل مفاجئ ودون إبدائهم أي أسباب، عقب اتصالات وتهديدات وردت لهم من قيادة الخدمات الطبية في رام الله تأمرهم بضرورة وقف عملهم كونهم يعملون مع "جهة معادية" على حد وصفهم. 
وقال الكحلوت في حديثه لـ "الرسالة" إن نهاية الاتصال الذي حمل مضمونا تهديديا للأطباء نصت على أن استمرارهم في تقديم الخدمات للمواطنين يضعهم تحت طائلة المسؤولية، وعليه غادروا المستشفى. 
وأضاف أن عدد الأطباء الذين استنكفوا عن العمل في مستشفى كمال عدوان 17 طبيبا و2 فنيا مختبر وممرض، ويعملون في تخصصات حساسة بالمستشفى منهم 6 أطباء جراحة و3 أطباء جراحة عظام و2 تخصصات نساء وولادة و3 أطباء أطفال. 
وبين الكحلوت أن الانسحاب من المستشفى تسبب بحالة إرباك في العمل الصحي والخدمات التي تقدمها المستشفى مما اضطرهم إلى وقف العمليات المجدولة وتفعيل جدول الطوارئ لكي يتجاوزوا هذه الأزمة. 
وشدد على أن ما جرى يؤثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الصحية لا سيما وأن هناك 750 ألف نسبة يتلقون الرعاية الصحية من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. 
ونفى مدير المستشفى الكحلوت بشكل قاطع أن يكون أي من الأطباء تعرض لمضايقة في عمله من إدارة المستشفى، مؤكدا أن جزءا كبيرا من هؤلاء الأطباء رؤساء أقسام ويتقلدون مناصب عليا ورفيعة داخل المستشفى منها مدير ونائب مدير قسم التخدير ومدير قسم الجراحة ومدير قسم الاستقبال والطوارئ وكلهم أصحاب نفوذ في العمل الطبي. 
ولفت إلى أنه جرى العديد من الاتصالات بين مؤسسات حقوق الإنسان وقيادة الخدمات الطبية في رام الله والأخيرة لم تصدر أي رد أو تعقيب على سبب دفعها الأطباء لترك عملهم والانسحاب من المستشفيات. 
ويوضح المدير الطبي لمستشفى كمال عدوان د. حامد الشرافي أنهم لن يتوقفوا عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى ومصرون على استمرار العمل حتى في ظل حالة العجز بالكادر والأطباء. 
ويضيف الشرافي في حديثه لـ "الرسالة" أن إدارة المستشفى وضعت جدول طوارئ وتحاول سد العجز الطبي والعمل بكل طاقتها من أجل الاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى. 
ويبين أن جميع الأطباء الذين تركوا مواقعهم لم يتعرضوا لأي إساءة من قبل إدارة المستشفى والعاملين فيها، وإنما هم زملاء لهم ولديهم علاقة جيدة مع جميع الطواقم العاملة. 
وطالب جميع الجهات المعنية بضرورة العمل على حل هذه الإشكالية وإعادة الأطباء لأماكن عملهم على اعتبار أنه عمل إنساني يخدم المواطنين بالدرجة الأولى.

البث المباشر