الضفة المحتلة – الرسالة نت
تعقيباً على اعتقال قوات الاحتلال لخمسة من المضربين المفرج عنهم بالأمس من سجون حركة فتح واستشهاد الشهيد البطل عمر القواسمي ، أصدرت لجنة أهالي المختطفين في الضفة الغربية بياناً صحفياً هاماً جاء فيه :
"إنّ ما حدث هو جريمة مهولةٌ و وصمة عارٍ في جبين محمود عباس وحركة فتح لن يمحوها أبد الدهر، وسيضيف دليلاً واضحاً وفاضحاً على حقيقة الدور الخياني الذي تمارسه حكومة فياض وأجهزة فتح العميلة في الضفة الغربية".
وأضاف الأهالي في بيانهم :"استقبلنا أبناءنا بالأمس وهم يخرجون شبه أحياء من سجون فتح استقبال الفاتحين المنتصرين، وودعناهم الليلة وداع الأبطال الصابرين الذين عاهدوا الله وعاهدوا شعبهم على الثبات على خيار المقاومة مهما بلغت خيانة الأقربين ".
واعتبر الأهالي" ماجد فرج مدير جهاز المخابرات في الضفة الغربية المنسق المباشر لعملية اعتقالهم الليلة مع قوات الاحتلال لأنّ جهوده المحمومة بعدم الإفراج عن أبنائنا باءت بالفشل خاصة بعد تدخل أمير قطر مشكوراً ، سيما أنّه كان قد أقسم أمام المضربين أنه لن يفرج عن أيٍّ منهم وأنه سيرتدي تنورةً حمراء وسيمشي في شوارع الخليل إذا تنسّم الحرية أيٌّ من المختطفين بعد إضرابهم".
وطالب أهالي المختطفين في بيانهم " أهالي الضفة الغربية وكافة فصائلها بالمشاركة في جنازة الشهيد عمر القواسمي الذي فدا المجاهد أيوب البيطار بروحه عندما اغتاله الصهاينة ب 14 رصاصة في غرفة نومه ظناً منهم أنّه المجاهد البيطار، علما أنه يبلغ من العمر قرابة ال 65 عاماً وهو عم الاستشهادي القسامي محمود القواسمي ".
واختتم الأهالي بيانهم بالقول :" على الرغم من حجم الألم الذي يملأ صدورنا وقلوبنا فإننا نتقدم بالشكر الكبير لكلّ من ساهم في الضغط على حكومة عباس للإفراج عن أبنائنا الذين باتوا أسرى في سجون الاحتلال ونخصّ بالذكر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقادة وأبناء حماس وعلى رأسهم الأستاذ خالد مشعل ورئيس الحكومة الشرعية إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك وأهل غزة الأوفياء ولا ننسى كلّ الحقوقيين والإعلاميين والمؤسسات ووجهاء العشائر ورؤساء الأحزاب وأعضاء البرلمان وكلّ الجنود المجهولين الذين واصلوا الليل بالنهار ووقفوا معنا طيلة أزمة إضرابهم ومعاناتهم مؤكدين على ضرورة استمرار جهود كل المخلصين من أجل الإفراج عن قرابة ال 750 مختطف في سجون حركة فتح في الضفة ".