ما بين الحرب النفسية وحكومتكم تكذب عليكم يقبع جنود الاحتلال الاسرى لدى كتائب القسام، تحت تعنت من الحكومة الصهيونية وعدم جديتها في ابرام صفقة للإفراج عن أسراه، آملا من أذرعه الأمنية الحصول على معلومات يستطيع من خلالها الوصول لأماكن جنوده الأسرى منذ ثمانية سنوات، والتي تم أسرهم خلال حرب العصف المأكول كما أطلقت عليها الغرفة المشتركة والتي راح ضحيتها 2322 شهيدا فلسطينيا.
وتفاجئنا كتائب القسام بين الفينة والأخرى وبمناسبات مختلفة بتصريح أو فيديو يحمل الجديد ويختلف عن سابقه، يوضح حالة الأسرى والظروف التي تحيط بهم، مخاطبة العدو باللغة التي يفهمها، هادفة بذلك تذكير حكومة الاحتلال بأن له جنود لا زالوا في غزة على قيد الحياة، والضغط على الجمهور الصهيوني للضغط على حكومته لإبرام صفقة تحقق الكتائب من خلالها صفقة مشرفة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
الجديد في تغريدة الملثم والتي بعنوان حكومتكم تكذب عليكم ليس بحالة جنود الاحتلال كما حدث في فيديو سابق عن الحالة الصحية للجندي الصهيوني هشام السيد في مشاهد بثتها الكتائب قبل شهر تقريبا، بل بتعرض الحراسات من وحدة الظل التي تؤمن أحد الجنديين لقصف صهيوني خلال معركة سيف القدس في مايو من العام الماضي أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين، والتي عقبة عليها حكومة الاحتلال بأنها تأتي في إطار الحرب النفسية.
ما أود أن أنوه له بأن الكتائب تحاول من خلال هذه التغريدة للناطق باسمها بالإضافة لإبراز حجم المعاناة التي ممكن أن يتعرض لها جنوده خلال عدوان الاحتلال على غزة، واثبات أن حكومة العدو تكذب وتضلل جمهورها بالحديث عن أن الجنود ليسوا أحياء، وعدم معرفة الاحتلال لأي معلومة عن هؤلاء الجنود غيرها من الرسائل، أن الكتائب أرادت من هذه المعلومة ارهاق الاحتلال وأجهزته بالبحث والتحري والعودة لأماكن القصف وأعداد وأسماء الشهداء الذين قضوا في معركة سيف القدس، في معركة استخباراتية تقودها كتائب القسام على مدار الساعة بكل حنكة واقتدار، وتاركه الباب مفتوح للجمهور الداخلي الصهيوني للتكهنات والتحليلات حول مصير الجندي بعد هذا القصف، مؤكدة بأن هذه المقاومة لا زالت على القدر العالي من الثقة التي منحها إياه الشعب الفلسطيني وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.