توافق اليوم الذكرى السنوية العشرين لاستشهاد المجاهد القسامي أمجد جميل جبور، والذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد حصاره بمنزله في الثاني من آب/ أغسطس لعام 2002.
ولد أمجد في بلدة سالم الواقعة شرق مدينة نابلس بتاريخ 11 نيسان/ أبريل 1971، وعاش بين أوساط عائلة عرف عنها الالتزام، وربت أولادها على الجهاد في سبيل الله ومقارعة أعداء الأمة، وفي المسجد كانت له صولات وجولات، وكان محافظاً على الصلاة في المسجد، داعياً إلى الخير.
كان أمجد متميزاً بالهدوء، فكسب قلوب جميع من حوله من الأهل والأحباب والأصدقاء، كما كان باراً بوالديه حنوناً عليهما، وتزوج عام 1993، ورزق بأربع بنات وولد واحد وهو عُمارة، وقد كان نعما لزوج لزوجته ونعم الرفيق لها، كما كان نعم الصاحب لأبنائه وأهل بيته، ويحاول بقدر استطاعته إسعادهم وتوفير احتياجاتهم.
صاحب خلق رفيع
امتلك شهيدنا القسامي أخلاقاً رفيعة، وتميز بحديثه المهذب مع عامة الناس، ونال محبة والديه، وكان مطيعاً لهما في المنشط والمكره، وكان من الملتزمين في المساجد والمحافظين على صلاة الجماعة وخاصة صلاة الفجر.
كان أمجد عطوفاً رحيماً يساعد الفقراء بما استطاع، ويشارك في الأفراح والأحزان، وكان محباً لجميع أهلها، فيمزح مع أخوته وإخوانه ويحبهم ويحبونه.
بدأ دراسته في مدارس بلدته وانتقل الي المدرسة الاسلامية لينهي هناك المرحلة الثانوية، ومن بعدها ألتحق بكلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية ولم يكمل تعليمه بسب الاعتقال لدى قوات الاحتلال.
داعي للجهاد
خلال دراسته، كان مثالًا يحتذى به، في الالتزام والانضباط، فنال احترام زملائه ومعلميه، وأصدقائه، وكان خلال مراحله الدراسية، يدعو إلى الخير والدعوة إلى الله، وحماية الأوطان من أرباب الطغيان.
كان حريصا للدعوة للجهاد في سبيل الله، وكان ضحوكاً يُمازحُ والده كثيراً، كما كان حريصاً في الحث على مساعدة الفقراء والمحتاجين وحث أهله وذويه على ذل، وانضم لصفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في سن مبكرة من عمل وانخرط في أنشطتها المختلفة وشارك بفاعلية في المسيرات الجماهيرية والأنشطة المختلفة.
وامتاز بأخلاقه العالية والتزامه بالصلاة وحفظه للقرآن الكريم، كان محبوباً بين أهل بلدته، كان أحد أعضاء جمعية الكتاب والسنة لعمل الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين كان من البارين لوالديه، اعتقل في الانتفاضة الاولى عام 1994 وحُكم عليه بالسجن لـ 7 شهور.
موعد الشهادة
عشق شهيدنا القسامي الجهاد مبكرًا، ليتقدم الصفوف، وهو يتمنّى الشهادة في سبيل اللهِ تعالى، حاملًا هم وطنه ودينه، فحقق أمنيته بالانضمام إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في سن مبكرة من عمره.
وبتاريخ 2002/8/2 قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزله واعتقاله وقامت بتصفيته أمام منزله، وذلك لانتمائه لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.