أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن عدم تقييد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يوم غد الأحد، والسماح لعضو الكنيست "إيتمار بن جبير" باقتحام المسجد، في الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات لشد الرحال للأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستسمح بدخول 6 أفواج لباحات المسجد الأقصى يوم غد، ما يعني اقتحام أكثر من 500 مستوطن للأقصى في اللحظة ذاتها، وسط تأملات بأن يصل العدد لأكثر من 3000 مقتحم.
وانطلقت دعوات فلسطينية لضرورة الحشد وتكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك في الأيام المقبلة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين التي يجري التخطيط لها على نطاق واسع، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم.
وحذر باحثون ونشطاء مقدسيون من اقتحامات المستوطنين المخطط لها يوم غد الأحد في ذكرى ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" الذي يجري التحشيد والتنظيم له على نطاق واسع، مطلقين دعوات للتواجد والاعتكاف في المسجد الأقصى اليوم وغداً.
وقال الناشط السياسي ثامر سباعنة إن خطوة المستوطنين بزعامة بن غفير باقتحام المسجد الاقصى المقررة يوم غد الأحد، ستصعد من أعمال المقاومة في الضفة الغربية وسيزيد من اشتعال المعارك في قطاع غزة، مذكّرا بحرب سيف القدس التي قادتها المقاومة دفاعا عن القدس والأقصى.
وطالب سباعنة كل القوى الحية في العالم العربي والإسلامي من أن تقف مع الشعب الفلسطيني والأقصى والعمل بجد على وقف الاعتداء على شعبنا في غزة ووقف خطه الاحتلال من اقتحام الأقصى.
بدوره قال الباحث المقدسي عبد الله معروف إن جماعات المعبد تحاول استغلال الحرب المستعرة على أهالي غزة ليضربوا ضربتهم في المسجد الأقصى المبارك مع ما يسمى "ذكرى خراب المعبد".
وأضاف معروف: "الحقيقة أن هذه هي الفرصة السانحة لردعهم وصدهم في القدس".
من جهته، شدد الداعية محمد جلاد ضرورة الاعتكاف اليوم السبت وغداً في باحات المسجد الأقصى، محذرا من الاقتحامات التي يعتزم المستوطنون تنفيذها في المسجد الاقصى عنيفة جدا ونوعية وخطيرة وغير مسبوقة.
وأشار الداعية جلاد على أن هناك إصرار لدى جماعات المعبد على الاقتحام، داعياً إلى الحشد والاعتكاف في المسجد الأقصى تصديا لدعوات المستوطنين.
وقررت سلطات الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي السبت والأحد المقبلين في ما تسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وحذر رئيس مكتب القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين في تصريح صحفي أمس الجمعة من استغلال "جماعات الهيكل" المزعوم للمناسبات المختلفة؛ لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في محاولة إعادة بناء "الهيكل" المزعوم، وفرض وقائع جديدة داخل المدينة المقدسة.
وأكد أن محاولات الاحتلال تثبيت معادلة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك، ستبوء بالفشل أمام ثبات مقاومتنا وصمود ورباط أبناء شعبنا، الذين لن يتوانوا عن حماية المسجد مهما كلف ذلك من ثمن.