أدانت دولتا الأردن وقطر، اليوم الأحد، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال (الإسرائيلي).
وأصدرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بيان ادانة، حول استمرار الانتهاكات (الإسرائيلية) في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، وآخرها السماح للمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته وبحماية من شرطة الاحتلال، محذرةً من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، ومطالبة بوقفها فورًا.
وصرح الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك والممارسات الاستفزازية بحقه هي عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وشدد على أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاهًا خطيرًا، وتصرفًا عبثيًا غير مسؤول يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة، مؤكدا على أن المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
كما أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيان صحفي لها، تؤكد فيه على أن هذه الممارسات الاستفزازية هي جزء من محاولات مستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، وحذرت من أن تزامن هذه الاستفزازات مع العدوان (الإسرائيلي) الجديد على قطاع غزة سيقود إلى تصعيد خطير وموجات من العنف.
وطالبت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، وردع محاولات الاحتلال لتحويل الصراع إلى حرب دينية، مؤكدة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس.
وعلى الصعيد المحلي حملت حركة حماس، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يوم غد الأحد.
وقالت: الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياته ونتائجه "التي لا يمكن التنبّؤ بها، في الوقت الذي يستمر في عدوانه الهمجي على قطاع غزّة".
وأضافت حماس في بيان لها: نرفض سماح الاحتلال للمتطرّفين اقتحام الأقصى. مؤكدة أنّ شعبنا موحّد في التصدّي له والدفاع عن أرضه ومقدساته.
وأكدت أنَّ شعبنا الفلسطيني في كلّ أماكن وجوده يقف اليوم موحّداً في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
وقال قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن ما جرى في المسجد الأقصى هو استباحة بشعة مرفوضة ومدانة تستوجب وقفة عربية وإسلامية.
واعتبر الهدمي، في بيان صحفي اليوم الأحد، الاقتحامات غير المسبوقة، ليست فقط انتهاكا فظا وصريحا للوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد إنما نسف له، ومس بمشاعر المسلمين في كل العالم.
وأدان اعتداءات شرطة الاحتلال على المصلين والصحفيين وحراس المسجد واعتقال عدد منهم.
وقال: "تزامن هذه الاستباحة غير المسبوقة لحرمة المسجد الاقصى مع قرب الانتخابات (الاسرائيلية) يبرز الوجه القبيح للحكومة والاحزاب اليمينية"، وشدد على أن الاخطار التي يتعرض لها المسجد تستوجب فورا وقفة عربية واسلامية حازمة وصريحة.