على ركام منزلهم الذي تناثرت حجارته بفعل جرافات الاحتلال، رفعت عائلة الأسير أسعد الرفاعي في بلدة رمانة غرب جنين رايات حركة المقاومة الإسلامية حماس، ويافطة كبيرة حملت صورة الأسير وعليها شعار كتائب القسام.
وقال يوسف الرفاعي والد الأسير صبحي إن قوات الاحتلال اقتحمت أرجاء البلدة منتصف الليلة، وأخرجتهم من المنزل عنوة بطريقة همجية ولم يسمحوا لهم بالاقتراب منه.
وأكد الرفاعي أن هدم المنزل لن يكسر نفوسنا، ولن يدفعنا للتخلي عن أرضنا ومقدساتنا وأن على الاحتلال الرحيل عن هذه الأرض.
وأوضح والد الأسير أسعد أنه يقدم منزله فداء للدين والوطن، موجهاً رسالة للأسيرين المجاهدين صبحي وأسعد بأن اثبتوا وأن الفرج قريب بإذن الله.
وأشار الرفاعي إلى أن وجعنا واحد في غزة وجنين ونسأل الله، وأننا سننتصر على المحتل ولن يكسر عزيمتنا.
وتزامنت عملية الهدم مع مواجهات بين قوات الاحتلال والشباب الثائر في جنين، أصيب خلال عشرات المواطنين بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال.
ونفذ الفدائيان "الرفاعي" و"صبيحات" عملية طعن بطولية في 5 مايو الماضي، قتل فيها 3 مستوطنين، وأصيب 4 آخرون، في "إلعاد" شرق تل أبيب.
وبعد 4 أيام من العملية والمطاردة، أعلن الاحتلال اعتقال منفذي العملية الشابين أسعد يوسف الرفاعي (19 عامًا)، وصبحي عماد صبيحات (20 عاماً)، على بعد 500 متر من مكان العملية، شرق تل أبيب.