قائمة الموقع

5 مرشحين لخلافة الظواهري في زعامة القاعدة

2022-08-08T17:44:00+03:00
أيمن الظواهري
الرسالة نت-وكالات

في الساعات الأولى من صبيحة الأحد 31 يوليو/تموز 2022 أطلقت طائرة أميركية مسيرة صاروخين على منزل في الحي الدبلوماسي على بعد حوالي 3 كيلومترات من السفارة الأميركية وسط العاصمة الأفغانية كابل واغتالت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ويمهد هذا الاغتيال الطريق لانتقال القيادة إلى الزعيم الثالث في تاريخ التنظيم الذي تشكل على الأراضي الأفغانية بعد انسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان ووصول جماعات المجاهدين إلى السلطة عام 1992.

وأصبحت هوية من سيتولى منصب زعيم القاعدة وكيف سيدير ​​التنظيم ويعالج أزمة الزعامة بين أعضائها محل تساؤل في الأيام الماضية، فقد تم تعيين الظواهري خلفا لأسامة بن لادن أميرا للقاعدة بموجب شروط اندماج عام 2001 بين الجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد الإسلامي المصرية بزعامة الظواهري.

وحاليا، لا تملك القاعدة آلية واضحة لاختيار أو تعيين زعيمها الجديد، لذا يتعين على قادة التنظيم وكوادره الانخراط في عملية حساسة لتنصيب قائد جديد، ثم محاولة الحفاظ على ولاء القادة والمنتسبين إليه في جميع أنحاء العالم.

ويعتقد الخبراء أن هناك 5 مرشحين لزعامة القاعدة، معظمهم ينتمون إلى الجيل الثاني في التنظيم، والأسماء المتنافسة هي:

محمد صلاح الدين زيدان

يُعرف باسم "سيف العدل"، ويُعتقد أنه الرجل الثالث في "القاعدة"، إلا أنه لم يكن يوما في الواجهة، وعمل لعقود خلف الكواليس، وهو من مواليد 11 أبريل/نيسان 1960، واشتهر بعدة أسماء مستعارة وحركية، منها محمد إبراهيم مكاوي، وإبراهيم المدني.

وسيف العدل خبير في المتفجرات، وكان يشرف على المجموعة التي توفر الأمن لأسامة بن لادن منذ بداية التسعينيات، وقام بتدريب أعضاء القاعدة في دول كثيرة، أشهرها الصومال وأفغانستان، وأدار معسكرات للقاعدة في أفغانستان بأواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، ويتمتع بمستوى عال من التعليم ويجيد اللغة الإنجليزية.

بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 انتقل سيف العدل إلى إيران وقرر الإقامة فيها، وفي حال توليه زعامة التنظيم سيتعين عليه مغادرتها، وترفض حركة طالبان انتقاله إلى أفغانستان بعد مقتل الظواهري، خوفا على مصالحها وردة فعل المجتمع الدولي.

يقول الكاتب والباحث السياسي حكمت جليل للجزيرة نت إن حظوظ سيف العدل في تولي زعامة "القاعدة" قليلة جدا بسبب وجوده طوال العقدين الماضيين في إيران، ولأن الجيل الشاب في القاعدة لا يوافق على تنصيبه لأسباب كثيرة، أهمها وجوده في إيران، ولميلهم إلى وجه جديد لا يكون مدرجا في "القائمة السوداء الأميركية".

علي محمد مصطفى البكري

اشتهر علي البكري باسم "عبد العزيز المصري"، وهو من مواليد 18 أبريل/نيسان 1966، عضو سابق في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، وانتقل منها إلى القاعدة مع الظواهري، وأصبح عضوا في مجلس شورى التنظيم.

أعلنت الخارجية الأميركية جائزة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات عنه بسبب عضويته في القاعدة، وأدرج اسمه في القائمة السوداء التي أعلنها مجلس الأمن الدولي، ويعيش مثل سيف العدل في إيران، ويعتبر من المقربين إلى أيمن الظواهري ولسيف العدل.

خالد سعيد باطرفي

مواطن سعودي وعضو بارز في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، أشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم في اليمن، وقاد عام 2011 عدة معارك ضد الحكومة اليمنية.

اعتقل في 17 مارس/آذار 2011 من قبل القوات الأمنية في محافظة تعز، وبقي 4 سنوات في السجن المركزي بالمكلا، وتمكن من الخروج منه عام 2015.

وتولى زعامة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد مقتل قاسم الريمي في يناير/كانون الثاني 2020.

عبد الرحمن المغربي

اسمه الحقيقي محمد أباطاي، عضو في تنظيم القاعدة، وكان مديرا لمؤسسة السحاب الإعلامية، وهو صهر لأيمن الظواهري وكبير مستشاريه.

درس في ألمانیا، وأدرجته الخارجية الأميركية في 12 يناير/كانون الثاني 2021 في القائمة السوداء، وتعهدت بمكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.

أبو عبيدة يوسف العنابي

أبو عبيدة يوسف العنابي أو مبارك يزيد، تولى عام 2020 قيادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلفا لعبد المالك دروكدال الذي قتل خلال عملية فرنسية خاصة.

اسمه الحقيقي مبارك بن يزيد، من مواليد مدينة عنابة، كان منذ عام 2010 وحتى تعيينه قائدا جديدا مسؤولا عن مجلس الأعيان، وهو اللجنة التوجيهية للتنظيم.

وفي 29 سبتمبر/أيلول 2015 صنفته وزارة الخارجية الأميركية "إرهابيا"، يبلغ من العمر 51 عاما ويُوصف بأنه مثقف، وحاصل على شهادة الليسانس في الاقتصاد.

تجديد دماء التنظيم

في كل الأحوال يتوقع المراقبون أن يدفع اغتيال أيمن الظواهري بوجوه ودماء جديدة قيادة التنظيم وفي ترتيب بيته الداخلي بعد أن تراجع أداؤه أثناء زعامة الظواهري، لكن هذا الاغتيال على أرض أفغانستان يجعل حركة طالبان تتنصل من توفير الأمن والحماية لقائد جديد في القاعدة.

ويقول زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان قلب الدين حكمتيار للجزيرة نت إنه باغتيال أيمن الظواهري لن ينتهي تنظيم القاعدة، ولن تحقق الولايات المتحدة أهدافها في القضاء على التنظيم كما لم يحدث بعد اغتيال أسامة بن لادن.

المصدر : الجزيرة

اخبار ذات صلة