أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إياد البزم، أن وزارته تتعامل في جميع أوقات التصعيد وفق خطة الطوارئ التي أعدتها مسبقا؛ لتأمين استمرار تقديم الخدمات لجميع المواطنين في القطاع.
وقال البزم في حديثه لـ "الرسالة" إن لديهم خطط طوارئ خاصة ومدروسة، تمكّن وزارة الداخلية من استمرار تقديم الخدمات للمواطنين والمحافظة على الجبهة الداخلية خلال فترة العدوان وفي الأوقات الصعبة.
وأضاف "عمل جهاز الشرطة لخدمة المواطنين وتأمين حمايتهم والتأكد من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ومتابعة كل مراكز الخدمات مثل الأسواق والمرافق العامة والمخابز والمحالات التجارية وحافظ على توفر السلعة الأساسية ومحاربة الاحتكار واللعب بالأسعار".
وتابع البزم أن جهاز الشرطة عمل على تأمين المستشفيات كافة خلال أيام العدوان خاصة في ظل وصول مئات الإصابات وعشرات الشهداء، فيما تمكنت الإدارة العامة لهندسة المتفجرات من تحييد العديد من القنابل والصواريخ التي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر.
وفي ذات السياق، أكد أن جهاز الدفاع المدني التابع لوزارته أدى مهامه على أكمل وجه في إطفاء الحرائق وتنفيذ عمليات الإخلاء للمواطنين ومهام الإنقاذ تحت الركام وانتشال الشهداء والجرحى في مناطق قطاع غزة.
وشدد المتحدث باسم الداخلية على أن جهاز الخدمات الطبية العسكرية عمل على مساندة الطواقم الطبية وتقديم الخدمة للجرحى والمصابين، إلى جانب تنفيذ عشرات المهام في نقل وانتشال المصابين ودخول المناطق المستهدفة وتأمين وصولهم إلى المستشفيات.
ولفت إلى أن غرف العمليات المركزية كانت تعمل على استقبال اتصالات المواطنين وقدمت الخدمة لهم جميعا من خلال التواصل مع الأجهزة المختصة، إلى جانب محافظة جهاز الأمن الداخلي على حماية الجبهة الداخلية من الاحتلال وعملائهم.
وأشار البزم إلى أن جهاز المرور استمر في تسهيل حركة تنقل المواطنين، وقدم الشرطي محمود داوود من مرتبات شرطة المرور والنجدة شهيدا.
وأشاد بعمل الصحفيين ووسائل الإعلام في نقل الصورة وفضح عدوان الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، لافتا إلى أن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية عمل على تقديم التوعية للمواطنين وبث التوجيهات والرسائل اللازمة من خلال التنسيق مع وسائل الإعلام والصحفيين.
وختم البزم حديثه بأن الداخلية بعد العدوان تواصل القيام بعملها وتعمل على تأمين جميع الأماكن التي تعرضت للقصف، وتحاول إعادة الحياة لطبيعتها قبل العدوان، في إطار تعزيز صمود المواطنين.
وبدأ العدوان (الإسرائيلي) عصر يوم الجمعة باغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، واستمر حتى ساعات مساء اليوم الأحد، واغتالت (إسرائيل) مساء السبت، قائد المنطقة الجنوبية في السرايا خالد منصور.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بأن حصيلة ضحايا العدوان بلغت منذ بدء العدوان (الإسرائيلي) على القطاع، 44 شهيدا بينهم 15 طفلا و4 نساء وإصابة 360 بجراح مختلفة.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، قال إن "العدوان (الإسرائيلي) المستمر على غزة، خلّف أضرارا كبيرة طالت أكثر من 650 وحدة سكنية، منها 45 وحدة غير صالحة للسكن".