غزة – الرسالة نت
قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن عميد أسرى الخليل ، وخامس أقدم أسير على الإطلاق ، أحد أبرز قائمة " جنرالات الصبر " وهو الأسير " ابراهيم جابر " ، قد أتم اليوم عامه التاسع والعشرين ، ليدخل عامه الثلاثين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل .
واضاف بأن الأسير " إبراهيم فضل ناجي جابر " ( 57 عاماً ) ، كان قد اعتقل في الثامن من يناير عام 1982 ، بتهمة الانتماء لحركة ( فتح ) وقتل ثلاثة اسرائيليين في القدس ، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات ، وهو موجود الآن في سجن ( ريمون ) المقام في صحراء النقب جنوب فلسطين .
و كان قد جُند ونُظم لحركة ( فتح ) من قبل الشهيد القائد " أبو جهاد " مباشرة ، اثناء زيارة له للعاصمة الأردنية " عمان " عام 1977 والالتقاء هناك بالشهيد أبو جهاد .
وأشار فروانة الى أن الأسير " ابراهيم جابر " كان قد تزوج عام 1975 ورزق بثلاثة أبناء وبنت ، وحين اعتقاله كان " فتحى" وهو أكبرهم لم يتجاوز السادسة من عمره ، و فاطمة لم تبلغ الرابعة من عمرها ، وزياد كان عمره أقل من سنتين ، فيما نجله ( فرج ) أنجبته والدته بعد اعتقاله ببضعة شهور ، حيث أنه اعتقل وزوجته حامل في شهورها الأولى .
والأقسى أنه حرم طوال فترة اعتقاله من احتضان نجله ( فرج ) ، ولا يزال يحلم باحتضانه دون قضبان ، أو حتى خلف القضبان و داخل أسوار وغرف السجن كما حصل مع نجله البكر ( فتحي ) .
وأوضح فروانة بأن الأسير " إبراهيم جابر " كان يحلم بالعودة لبيته واحتضان أبنائه دون قيود وبعيداً عن أعين السجان ، ولكن للأسف ظلت القيود واستمر السجان في مراقبته ، فاعتقل نجله ( فتحي ) في السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى وبالتحديد عام 2001 ، وصدر بحقه حكماً بالسجن ( 15 عاماً ) ، بتهمة مقاومة الإحتلال والإنتماء لحركة ( فتح ) ، ليلتقي بوالده في السجن وليمضي معه ( 7 سنوات ) هي الأجمل في عمر الإثنان ، قبل أن يُطلق سراح الإبن ضمن " الإفراجات السياسية " في أغسطس عام 2008 ، فيما لا يزال الأب قابعاً في سجون الإحتلال .