قال النائب باسم زعارير إن شعبنا العظيم لا يتوقف عطاؤه وهو يقدم فلذات أكباده شهداء في سبيل حريته واستقلاله وخلاصه من ظلم الاحتلال.
وأضاف زعارير أن هذا ديدن شعبنا منذ عقود طويلة بلا كلل أو ملل، دون أن تنحني عزيمته، بل يجددها كلما فقد شهيدا على يد الاحتلال.
وأكد على أن أبناء أبناء شعبنا يبايعون الشهداء على المضي في ذات الطريق، مشيرا إلى أن "شعبنا جعل لتوديع هؤلاء الأبطال طقوسًا تتجلى بالزغاريد والتكبير والبيعة والثبات لكي ينبت على دمائهم غرس جديد".
وأردف: "يخيب مسعى الاحتلال وتتبدد آماله حينما يرى أنه لا يستطيع أن يفني شعبًا بالقتل، بل يخرج نباته بإذن ربه أضعافًا، ولا حل للاحتلال إلا بالرحيل عن شعبنا".
وتابع "هذا الاحتلال مجرم وقاتل، ولا قيمة لديه لاعتبارات إنسانية عندما يشن هجومًا على أحياء سكنية تعج بالمواطنين العزل بهدف القتل والترويع وإهلاك الحرث والنسل".
واعتبر أن كيانًا بالإمكانيات الضخمة التي أوصلته للغرور والضرب والإجرام، لهو احتلال يسكن نفوس قادته الخوف والرعب من قادم الأيام، وفاقد للثقة في مستقبله على أرضنا.
وأشار إلى أن "الاحتلال يقتحم داخل داخل نابلس التي تسيطر عليها السلطة تحت سمعها وبصرها، وهذا أمر معيب عليها بمستواها السياسي والأمني، حيث لا تستطيع توفير أي نوع من الحماية لشعبها، وهذا غير مقبول لشعبنا إطلاقا".
وزفت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمّتنا العربية والإسلامية، شهداء نابلس، المقاومين الأبطال إبراهيم النابلسي، وإسلام صبّوح، اللذين ارتقيا أثناء اشتباكهما وتصدّيهما لعدوان قوات الاحتلال على البلدة القديمة بمدينة نابلس.
كما زفت الفتى حسين جمال طه الذي استشهد خلال المواجهات، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة في المدينة التي أصيب فيها أكثر من 40 مواطناً.
وأكدت على حقّ شعبنا في الردّ على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ثمنها غاليًا من دماء جنوده ومستوطنيه في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وشددت على “أنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء لعنة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان”، موجهة التحية لأبطال نابلس الذين واجهوا قوات الاحتلال الإرهابية بكل شجاعة