كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمشاركة أجهزة أمن السلطة في عملية اغتيال المطارد إبراهيم النابلسي ورفاقه داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وذكرت المصادر أن قائد جهاز الارتباط العسكري الفلسطيني اللواء جهاد الأعرج تلقى أوامر من جهاز الارتباط (الإسرائيلي) في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء، بضرورة انسحاب أجهزة الأمن الفلسطينية من محيط البلدة القديمة في نابلس لوجود اقتحام لجيش الاحتلال من أجل اعتقال المطارد إبراهيم النابلسي ورفاقه.
وأوضحت المصادر أن الارتباط (الإسرائيلي) طلب من الأعرج سحب العناصر الأمنية وعدم الاقتراب من المنطقة لحين انتهاء المهمة وتحييد النابلسي.
وأكدت المصادر أن اللواء الأعرج أصدر أوامره لعناصر الأجهزة الأمنية في محيط البلدة القديمة بالانسحاب وإفساح المجال لجيش الاحتلال بالدخول للبلدة القديمة لإنجاز المهمة في إطار "التنسيق الأمني".
يذكر أن النابلسي ورفاقه حسين طه وإسلام صبوح كانوا على رأس المطلوبين للسلطة والاحتلال معاً، وقد فشلت السلطة أكثر من مرة في اختطاف النابلسي كان آخرها في 20يوليو/2022.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، كشفت اليوم الثلاثاء 9/8/2022، عن أنّ معلومات استخباراتية وصلت لجيش الاحتلال من ضباط بأجهزة السلطة الأمنية عن دخول الشهيد إبراهيم النابلسي إلى أحد المنازل وتم تنفيذ العملية فورًا.
كما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن وزير ما يسمى الأمن الداخلي لدى الاحتلال (الإسرائيلي) عومر بارليف قوله إن عملية اغتيال إبراهيم النابلسي نُفّذت بعد وصول معلومات استخبارية دقيقة".
وكان الشهيد النابلسي قد تعرض في العشرين من يوليو 2022، للملاحقة حيث أقدمت قوة مشتركة من أجهزة السلطة إلى ملاحقته ورفاقه داخل البلدة القديمة بنابلس، إلا أنها فشلت في ذلك.
وطلبت القوة المشتركة ممن في سيارة "النابلسي" التوقف وتسليم أنفسهم وكان النابلسي ملثمًا في مهمة مطاردة لسيارة صفراء يشتبه بها على أنها قوة (إسرائيلية) خاصة.
وأضافت المصادر أن السيارة توقفت على الفور وأجبرت القوة المشتركة النابلسي للكشف عن وجهه والتعريف بنفسه، مؤكدة أن أمن السلطة حاول على الفور اعتقال النابلسي ورفاقه لكنه رفض النزول من السيارة وقال لهم: "أنا لو أبوي مات ما بطلعه من البلدة القديمة، اذا بدكم اياني خذوني أشلاء".
وتجمهر عدد كبير من المواطنين وقاموا بعملية انسحاب لـ "النابلسي والعزيزي وصبح" من قبضة الأجهزة الأمنية إلى داخل البلدة القديمة.
إدانة للسلطة
بدورها، أدانت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين مواصلة السلطة وأجهزتها الأمنية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي أدى لاغتيال المقاومين في مدينة نابلس يوم الثلاثاء 09/08/2022.
وقال القيادي في حركة الجهادِ الإسلامي "محمد علان" "جميع مطاردي نابلس على قوائم المطلوبين لأجهزة التنسيق الأمني، جميعهم دون استثناء سواء كانوا مطاردين من فتح أو حماس أو الجهاد".
ووصف هذا السلوك بـ"العار"، متابعا: "يوما ما سيلفظ شعبنا هذه الطغمة الفاسدة".
وأوضح في تصريحاتٍ صحفية أن ما حصل هو تقدم قوة خاصة حاصرت المكان منذ ساعات الفجر، وتنبهت لها كتيبة نابلس؛ لكن التعزيزات (الإسرائيلية) التي وصلت حالت دون استمرار حصار القوة الخاصة للاحتلال.
وكشفَ "علان" عن وجود إصابات محققة وقعت أثناء المواجهة، مبيناً أن الاحتلال لجأ لهدم أجزاء من المنزل على المقاومين المحاصرين فيه.
المصدر: موقع الشاهد