عقدت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اجتماعا موسعًأ، اليوم الأربعاء، برئاسة الأمين العام اللواء بلال النتشة، جرى خلاله مناقشة عدد من القضايا التي تهم الشارع المقدسي، إضافة إلى إنجازات المؤتمر خلال الفترة الماضية.
وكان على جدول أعمال الاجتماع، الذي بدأ بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا مناقشة انجازات المؤتمر في الفترة الماضية حتى تاريخه ونشاط المؤتمر ودوره في مساعدة المواطنين على جميع الاصعدة لتعزيز صمودهم إضافة إلى الزيارات والاتفاقيات التي عقدها المؤتمر خلال الجولات الخارجية، واستعراض خطط وبرامج المؤتمر خلال المرحلة القادمة.
واستعرض المجتمعون منجزات الامانة العامة والطواقم التنفيذية لتثبيت صمود المواطن والمؤسسات الوطنية المقدسية بمختلف توجهاتها وتخصصاتها وذلك عبر العمل بالملفات ذات العلاقة على الساحة المقدسية.
وأكدت الامانة العامة على اهمية مراكمة الانجازات العملية الفعلية التي من شأنها ان تساهم في ترسيخ مفهوم القدس عاصمة دولة فلسطين العتيدة ومواجهات مخططات الاحتلال بالأسرلة والتهويد.
وشددت على أن المؤتمر عمل ومنذ البدايات لإنجاز عدد من الأهداف منها متابعة إبراز قضية القدس في المحافل العربية والإسلامية والدولية كعاصمة سياسية وروحية للدولة الفلسطينية، وتمثيل القدس على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية وكذلك على المستويين الوطني والشعبي وتوثيق العلاقة بين المؤسسات المقدسية ونظيراتها داخليًا وخارجيًا، والنهوض بالوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي وتطوير البنى التحتية لأبناء القدس وكشف ومقاومة ورصد اجراءات الاحتلال وانتهاكاته وتقديم المساندة والمتابعة القانونية والمالية والجماهيرية ضد اجراءات الاحتلال والمساهمة في إنشاء وتطوير المؤسسات العاملة في مجال تقديم الخدمات الاجتماعية ورعاية الشباب والأطفال والمرأة والمسنين ومنظمات المجتمع المحلي وكذلك المساهمة في رفع مستوى الوعي والحشد الجماهيري لدى أبناء القدس في القضايا الوطنية والدينية وضمان حرية العبادات لجميع الديانات.
إلى ذلك، ناقش المؤتمر مجمل التطورات الميدانية والسياسية في المدينة المقدسة واستمع الى تقارير من الحضور بهذا الصدد.
وأشار المجتمعون إلى أن المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، يعمل وبالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وتحديدا مع وزارة شؤون القدس والمحافظة والمرجعيات الدينية التي تنضوي جميعها تحت لواء دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك تنفيذا لقرار المجلس المركزي الاخير، والمديريات العامة للوزارات، في متابعة ملف الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان ورصد الأنشطة الاستيطانية في القدس وكذلك متابعة ملف المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وأكدوا على أن المؤتمر أخذ على عاتقه قضية الأقصى كواحدة من اهم اولوياته من خلال التعريف بما يحاك ضده والمقدسات الاسلامية والمسيحية وذلك من خلال اصدار النشرات والبيانات الصحافية وتعميمها على كافة المؤسسات الإقليمية والدولية. وتوثيق كل ما ينشر أو نشر عن الأقصى. وتمثيل هذا الأخير في الندوات والمهرجانات والمناسبات علمية كانت أو دينية أو سياسية.
وأشارت الأمانة العامة إلى متابعة المؤتمر لملف الإسكان والعراقيل التي تواجه المواطنين في استصدار التراخيص اللازمة للبناء والتوسع والمساعدة في تذليل العقبات في هذا المجال.
كما أشار المجتمعون إلى متابعة المؤتمر ملف الهيئات والمجالس المحلية واللجان الشعبية وعقد العديد من الاجتماعات مع كافة المجالس في إطار محافظة القدس ومساعدتها في تقديم مشاريعها للجهات ذات العلاقة فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا والتغلب على العقبات التي تواجه عملها. وكذلك إنشاء لجان شعبية في الأحياء المقدسية داخل الجدار تعمل وفقا لبرامج المؤتمر لمساعدة المواطنين ومكافحة الفقر والبطالة.
وحول ملف الإصلاح الاجتماعي، أشار المجتمعون إلى أنه تم تشكيل الهيئة التأسيسية للمجلس العشائري الأعلى المقدسي والتعاون مع رجال الإصلاح في التصدي للمشاكل وغياب القانون وفرض سيطرة القانون المجتمعي والحفاظ على الأرواح والممتلكات عند وقوع الإشكالات في المحافظة.
صحيفة القدس