مددت المحكمة العسكرية في معتقل "عوفر" بـ 6 أيام اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، بحسب ما أفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الإذاعة (الإسرائيلية)، بأن السعدي عرض على المحكمة العسكرية وسط تغطية وحضور واسع لوسائل الإعلام (الإسرائيلية) والأجنبية.
وقالت محامية السعدي أمام المحكمة إنه تعرض للضرب والاعتداء الهمجي خلال اعتقاله، معتبرة أن ما تعرضه له من سلوك يفرض على المحكمة قانونيا العمل للإفراج عنه.
من جانبه، قال ممثل النيابة العسكرية، إن السعدي تم استجوابه والتحقيق معه، أمس الأربعاء، عن تهمة جديدة وأنه في الأيام الأخيرة جرى تفتيش هواتفه المحمولة، وعليه طلب من المحكمة تمديد اعتقاله لاستكمال التحقيقات معه.
ويأتي تمديد اعتقال السعدي، فيما زاره، أمس الأربعاء، في سجنه في معتقل عوفر وفدا أمميا، بحسب ما أعلن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.
وأوضح المنسق الأممي أن زيارة السعدي جاءت ضمن الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة إلى جانب مصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، دخل حيّز التنفيذ قبيل منتصف ليلة الأحد - الإثنين الماضية، وأنهى ثلاثة أيام من التصعيد أسفرت عن استشهاد 47 غزيّا وإصابة العشرات.
وقال وينسلاند، في تغريدة على "تويتر"، إن زيارة السعدي جاءت "لمتابعة التزامات الأمم المتحدة للحفاظ على الهدوء في غزة"، مشددا على أن "وقف إطلاق النار في غزة هش للغاية. أدعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء".
وكان وزير القضاء (الإسرائيلي)، جدعون ساعر، نفى أن يكون هناك التزاما (إسرائيليا) بالإفراج عن الأسير السعدي، قائلا إن "هناك تعهدا مصريًا بهذا الخصوص وليس تعهدا (إسرائيليا)".
وأضاف: "يمكنني القول إنه لا توجد نية للإفراج عن بسام السعدي، ولا توجد نية أيضا للإفراج عن الأسير المضرب خليل عواودة قبل إنهاء فترة الاعتقال الإداري المفروضة عليه".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين قبل نحو أسبوعين، واختطفت القيادي السعدي من منزله بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.