عساف: الطيراوي يدفع ثمن اعتراضه على حسين الشيخ

الرسالة نت- الضفة المحتلة

 أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف، أن قرار محمود عباس بإقصاء الطيراوي عن كافة المناصب القيادية يأتي بسبب رفضه وغيره من أعضاء اللجنة المركزية للتعيينات التي قررها عباس وخاصة تعيين حسين الشيخ أمينا لسر تنفيذية منظمة التحرير.

وقال إن الطيراوي وبعض أعضاء اللجنة المركزية التنفيذية ينتظرون رحيل عباس لتتفجر الأزمة وتصفية الحسابات، لافتا الى أن حرب الوراثة على خلافة عباس لم تبدأ اليوم بل منذ فترة غير قصيرة وأن اجتماع المجلس المركزي الأخير والنتائج التنظيمية التي تمخضت عنه كلها تأتي في هذا السياق.

وأشار الى أن أي حديث أو حوار داخلي على الصعيد الفلسطيني أو علاقة فلسطين بالإقليم كلها ترتبط بالحرب على خلافة عباس، وجاءت التسريبات التي سربها الطيراوي أو أحد آخر في إطار التفاعل والاحتجاج على التعيينات الداخلية الأخيرة المتعلقة بالخلافة.

ورأى عساف أن إعفاء الطيراوي من جامعة الاستقلال وإبعاده عنها يأتي كـ"عقوبة" له للتسريب أو لموقفه من تعيينات عباس الأخيرة والتي تقول بعض الأوساط إنها "وصلت إلى حد الاشتباك بالأيادي.

وقال إن الشيخ ليس أقوى من الطيراوي داخل حركة فتح، ولكن قوة الشيخ تأتي من اعتماده على عباس والفريق المحيط به والدعم الإقليمي والدولي والأمني الذي يوفره له ذلك".

وأمر عباس بسحب أجهزة السلطة للحراسات التي ترافق الطيراوي، وذلك بأوامر شخصية منه، بالإضافة إلى تجريده من العديد من المناصب.

سحب الحراسات والتجريد من بعض المناصب جاء بعد أيام من تسريب صوتي للطيراوي يكشف فيه عدد من فضائح حسين الشيخ وخلافاته أيضاً مع جبريل الرجوب، وهو الأمر الذي أثار غضب السلطة وتحديداً عباس والشيخ والرجوب وحضروا جملة قرارات انتقامية منه تفضي فعلياً إلى طرد الطيراوي من حركة فتح.

البث المباشر