وضعت زوجة الأسير المحرر المعتقل السياسي أحمد هريش، اليوم الثلاثاء، مولودها الأول "كرم"، في ظل استمرار اعتقال زوجها في سجن مسلخ أريحا منذ أكثر من سبعين يوما.
تنسم "كرم" أنفاس الحياة الأولى، ولكن حرمته سجون السلطة حضن والده الأسير المحرر أحمد نوح هريش من رام الله، المغيب في سجن مسلخ أريحا المركزي منذ 72 يومًا.
وأضربت عائلة هريش عن الطعام، أمس الاثنين، للمطالبة بالإفراج عن نجلها الذي ينتظر مولوده، وأكدت والدته أنها ستواصل إضرابها حتى الإفراج عنه.
وقالت والدة هريش: "طفله تعب في آخر لحظات، والمياه نشفت عنه من كثر ما كانت زوجته لا تنام الليل، وهي تبكي، كان نفسها يكون زوجها بجانبها، وأن يكون أول من يحمل ابنه، ويؤذن له".
وأضافت: "حتى اللحظة وهي تتمنى أن يكون معها وهو الذي يحضن ابنه، خاصة أنه الابن الأول البكر".
وأردفت: "لمن اتصلوا وقالوا إن المولود عنده نقص في الماء ولا نريد أن يكون نقص في الأكسجين، انهار صوابي، كيف ابنهم المفترض يكون والده موجود ويحضنه، حسبي الله ونعم الوكيل".
وتابعت: "الصعب والقهر أنه ليس موجودا عن الاحتلال، بل عند الأجهزة الأمنية الي المفروض يديروا بالهم علينا ويكونوا معنا، أقل ما فيها يعاملوه برفق وإنسانية".
وناشدت العائلة بضرورة الإفراج عن ابنها ليستقبل مولوده الأول، ولكن دون جدوى.
كما ينتظر المعتقل السياسي المحامي أحمد الخصيب مولوده الأول، حيث تواصل أجهزة السلطة اختطافه منذ 70 يوما على التوالي.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، انتهاكاتها واعتقالاتها للمواطنين، على خلفية توجهاتهم السياسية، منهم أسرى محررون وطلاب جامعات، وصحفيون ومحامون.