قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد من (إسرائيل) مراجعة قواعد الاشتباك خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية بعد اغتيال المراسلة شيرين أبو عاقلة، بينما تنظم شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم الخميس وقفة احتجاجية تحت شعار "العدالة لشيرين" بالتزامن مع مرور 100 يوم على اغتيال الزميلة.
وأضاف الموقع نقلاً -عن مسؤولين أميركيين و(إسرائيليين)- أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد لقائه مع عائلة أبو عاقلة في واشنطن، اتصل بوزير الحرب (الإسرائيلي) بيني غانتس وطلب منه نشر النتائج النهائية للتحقيق العملياتي العسكري (الإسرائيلي) في أقرب وقت ممكن.
وقال بلينكن إن مراجعة قواعد الاشتباك ستكون خطوة نحو المساءلة في قضية شيرين.
وقد رد غانتس على بلينكن -وفقاً لموقع أكسيوس- بأن المواقف على الأرض لا تكون دائما واضحة (بيضاء أو سوداء) أثناء العمليات العسكرية.
وقال بلينكن لغانتس إنه يعتقد أنه لم يتم اتباع قواعد الاشتباك أو أنه يجب مراجعتها إذا كان جندي (إسرائيلي) قد أطلق النار على أبو عاقلة وهي ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها علامة "صحافة".
وكانت أسرة أبو عاقلة اتهمت الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل على الإفلات من العقاب على قتلها، وطلبت لقاء الرئيس جو بايدن أثناء زيارته لإسرائيل في يوليو/تموز ولكن لم يُتح لها ذلك.
كما نددت أطراف فلسطينية رسمية وفصائلية بالاستنتاجات الأميركية من حادثة الاغتيال، ورأت فيها تعبيرا عن الانحياز الأميركي لتل أبيب مشددة على أن (إسرائيل) هي المسؤولة عن هذه الجريمة.
وكان الاحتلال اغتال الزميلة أبو عاقلة في 11 مايو/أيار الماضي أثناء تغطيتها لاقتحامه مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مما أحدث غضبا عارما في الأوساط الحقوقية والإعلامية على المستويين العربي والدولي.
يذكر أن الزميلة أبو عاقلة غطت الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة 25 عاما.
وفي 27 مايو/أيار قررت شبكة الجزيرة إحالة ملف اغتيال الزميلة أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وشكلت تحالفا قانونيا لمتابعة هذه الجريمة في الهيئات القضائية الدولية.
وقالت شبكة الجزيرة في بيان إنها تتعهد بتفعيل كل المسارات الممكنة لتقديم المسؤولين عن اغتيال الزميلة الراحلة إلى منصات العدالة الدولية وأخذ جزائهم القانوني.
وقالت الشبكة إن ملف الجريمة سيتضمن القصف (الإسرائيلي) لمكتب الجزيرة في غزة، وتدميره في مايو/أيار 2021.
المصدر: الجزيرة