نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس غرب غزة، مساء اليوم السبت، مهرجانًا وطنيًا بعنوان "حكاية 1000 شهيد"، لتكريم عوائل الشهداء الذين ارتقوا منذ الانتفاضة الثانية وحتى هذه الللحظة.
ويهدف المهرجان لترسيخ قيم المقاومة والجهاد في نفوس الجيل الناشئ ونفوس أبناء الشهداء الذين رسم آباؤهم لوحة مشرفة أوصلت المقاومة وطورتها حتى غدت حالة مشرفة في أدائها وتراكم قوتها.
ويتزامن موعد انعقاد المهرجان مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى، تأكيدًا بأن البوصلة دائمًا نحو مدينة القدس المحتلة.
وتضمن المهرجان أوبريتًا فنيًا متكاملًا، يتخلله مجموعة من الفقرات الفنية والمسرحية والنشيد والفلكلور الشعبي، ستعبر في مجموعها عن حكايا الشهداء ومسيرتهم التي تروي قصة شعب لم تفتر مقاومته منذ 74 عامًا.
الشهداء مصابيح طريق التحرير
وأكد القيادي في حركة حماس محمود الرنتيسي، أن الشهداء مصابيح طريق التحرير، وأن عوائلهم تاج رؤوسنا ودماء أبنائهم دين في أعناقنا.
وقال الرنتيسي في كلمة له بالمهرجان: "تمر ذكرى إحراق المسجد الأقصى هذا العام وفلسطين تتحلق حول سيف القدس، وغزة تواصل سيرها نحو القدس".
وأضاف، "أن شيرين أبو عاقلة شهيدة الحقيقة وترسم بكلماتها ملامح أم الشهيد النابلسي الذي ملأ القلوب فخرا بالبارود والدماء".
وشدد أن، الشهداء ليسوا أرقامًا بل أقمارًا تضيء الدرب كلما اشتد على الشعب الفلسطيني ظلم القريب والبعيد، مشيرًا إلى أن الاحتلال عليه أن يدرك بأن إشعال النار في المسجد الأقصى لم ولن تنطفىء إلا بتحريره.
وأوضح الرنتيسي، أن فلسطين لا تقبل التجزئة، والقدس خط أحمر، ووحدة القرار السياسي هو السبيل نحو النصر والتحرير.
من جانبها قالت أم الشهيد إبراهيم النابلسي: "أهلنا في غزة مهد الكرامة والعزة يا من سطرتم أروع الملاحم والبطولات إن تضحياتكم لن تضيع سدى ولقاؤنا قريب بالمسجد الأقصى".
ودعت أم الشهيد النابلسي، للحفاظ على وصايا الشهداء ووصية إبراهيم بعدم التخلي عن البندقية ولاتتركوا الأرض تستباح.
وقالت الشابة زينب الكولك التي استشهد 22 من عائلتها-في كلمة ممثلة عن أهالي الشهداء:" لي الفخر أن أقف اليوم واتحدث عن أهالي الشهداء، مؤكدةً أن الشوق لمن رحلوا يكاد لا يغيب عن أذهانهم لحظة واحدة".
وأضافت الكولك "نقضي جل أوقاتنا بالتفكير بشهدائنا، ونستذكر ذكرياتنا معهم؛ لكننا نحمد الله أن اصطفاهم شهداء في سبيله".
وطالبت أن يحفظ أبناء شعبنا شهدائنا وأن يخلدوا ذكراهم، وتناقل سيرهم الطيبة عبر أجيالكم، "نوصيكم كما قال الشهيد إبراهيم نابلسي ألاّ يترك أحدٌ منا البارودة".