غزة- الرسالة نت
الفلكلور الفلسطيني، هو تلك الثورات الفنية والرقص الشعبي، الذي كان بمثابة صبغة تميز الشعب الفلسطيني عن غيره من بلاد الشام.
والفلكلور الفلسطيني هو إرث حمل عن الآباء والأجداد، حيث استخدموه في الاعراس والحفلات والسهرات الليلية، الرقصة الشعبية التي يحملها مجموعه لا تقل عن عشر دبيكة وعازف اليرغول او الشبابه والطبل، غير ان معالم الدبكة تتألف من حركات بالأرجل والضرب على الارض وتختلف بأنواعها: الدلعونا، الطيارة او الكرادية، زريف الطول والدحيّة.
الكرادية أو الطيارة:
وهي تتميز بالإيقاع السريع، فلا بد أن يكون من يزاولها يتمتع باللياقة وبحركة سريعة ويكون لديهم تجانس في الحركة مع أقرانهم.
دبكة الدلعونا:
وهي ذات إيقاع متوسط، وأصبحت الدلعونا تُغنى بأغاني جديدة الكلمات لكن على نفس الرتم مع اختلاف في الكلمات، كأن نقول مثلا: على دلعونا ونضع أي كلمات نريدها بحسب المناسبة.
دبكة زريف الطول:
ينتشر فيها المديح والتفتيش عن مناقب العريس مثلا، أو المناقب الموجودة في البشر وهذه تستخدم للغزل في الأفراح والمناسبات الأخرى.
دبكة الدحيّة:
وهي تنتشر عند البدو وهي خاصة بهم، وفيها تصفيق وتصدر أصوات قد لا يفهمها الأخرون.واخذ اللاجئون الفلسطينيون الفلكور شكل من اشكال النضال، لان الاحتلال حاول أن ينسب الارث الحضاري الذي تركه الفلسطينيون في ارضهم، لـ"إسرائيل".
وقامت في الثمانينات مجموعات من الفرق، بوضع الاساس الصحيحة للدبكة الشعبية بشكلها المنظم والمعبر عن حضارة الشعب الفلسطيني وحاولت ان تنقل هذا الارث في فرق بين عروض محليه ودولية من قلب فلسطين الى الشتات الى مخيمات اللاجئين لينتشر بالعالم العربي والغربي اجمع.
وتغنى الفلكور بمعاني خاصة ليوصل رسالته، فقد اشار الى الاسرى بانهم قضية هامه بتاريخ الشعب، وإلى على حق العودة والتأكيد على الثوابت الوطنية، وعندما اشار الى صب القهوة فهو تغنى بتاريخ وحضارة.
الفلكلور الفلسطيني ذلك الفن الذي يحاول الفلسطينيين من خلاله اثبات حضارتهم العريقة، يحاولون الدفاع عن ممتلكاتهم بطريقه حضارية يستطيع فهمها الغربي قبل العربي، يحاولون اثبات حقيقه واقعيه ان قضيتنا لن تموت مهما ازداد المؤامرات ومهما ازدادت الصراعات بحق الشعب الفلسطيني.
مهما قيدو حريتنا ومهما مارسوا علينا ضغوطات واضطهاد وظلم وكتمان واعتقال فان التراث الذي حملناه من ارضنا سيبقى شاهداً للتاريخ والزمن فإننا شعب له حق وان فلسطين هي حقنا.