شدد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة على أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه هو خط الدفاع الأول الذي يحمي مقدساتنا.
وحث أبو عرة كل قادر على الوصول إلى المسجد الأقصى والرباط فيه أن يقوم بذلك دون تقصير.
ودعا إلى وقفة جادة لحماية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن المسؤولية عامة وشاملة، وشعبية ورسمية، وفلسطينية وعربية ودولية لحماية الأماكن المقدسة.
وقال إن ما حصل يوم أمس من نشر مستوطنات وسائحات صورا فاضحة في باحات الأقصى هو تصعيد خطير في انتهاكات المستوطنين لقدسية المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "ما كان هذا ليحدث إلا في ظل تقاعس عربي وإسلامي في الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته من مثل هذه الانتهاكات".
وأردف: "إن السكوت منذ فترة طويلة على الاقتحامات الصهيونية وأداء طقوسهم في ساحات الأقصى هو الذي جرأ مثل هذه الفاجرة على فعل ما فعلت".
وحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية كبيرة في ذلك، بسكوتها وعدم قيامها بفعل حقيقي في نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لافتًا إلى أن "القدس على آخر سلم أولوياتها، بل على الهامش عندها".
وحذر من تعزيز هذه الانتهاكات لدى الاحتلال إمكانية التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك، كما حصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وانطلقت دعوات للحشد وشد الرحال إلى الأقصى وتلبية نداء الفجر العظيم وجمعة "رباطنا درع" غدا الجمعة الموافق 26 أغسطس.
وأكدت الدعوات على ضرورة مواصلة مسيرة الرباط المباركة في الأقصى، للدفاع عنه ومواجهة مخططات تهويده.
وكانت مستوطنات متطرفات نشرن، أمس الأربعاء، صورا مخلة أثناء اقتحامهن الأقصى، في انتهاك واضح لحرمة المقدسات الإسلامية، ما أثار غضب الفلسطينيين، الذين طالبوا والرباط المستمر في المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين.