أكد القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة على أن تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى وارتفاعها، يستوجب منا مواصلة الدفاع عن المسجد وشد الرحال إليه والرباط فيه، لمواجهة هذه الجرائم ووضع حد لها وإفشالها.
وحث أبو عرة كل قادر على الوصول إلى المسجد الأقصى أن يشد الرحال إليه ويرابط فيه.
ودعا شعوب الأمة الإسلامية وعلماءها أن يقوموا بواجبهم ببث الوعي بأهمية المسجد الأقصى ومكانته ووجوب الدفاع عنه ونصرته، ونصرة أهل القدس ودعمهم ماديا ومعنوياً لتثبيتهم في القدس ليكونوا خط الدفاع الأول عنه.
وقال إن تصاعد إجراءات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك وارتفاع منسوبها لأعلى مستوى، يشير إلى مخططاتهم الرهيبة التي تهدف إلى تهويد القدس ومسجدها الأقصى وتثبيت التقسيم المكاني والزماني.
وأضاف: "تأتي هذه الانتهاكات من زيادة وتيرة الاقتحامات إلى القيام بالطقوس التلمودية والرقص والغناء في الساحات إلى النفخ في البوق والتقاط صور خادشة للحياء لنساء بلباس غير محتشم، في ظل صمت عربي وإسلامي وتآمر عالمي بزعامة أمريكا".
وأردف: "على المقاومة الفلسطينية أن تصعد من مقاومتها، وتوجه أعمالها للقدس والدفاع عنه، حتى يعلم الاحتلال أن أي انتهاك لحرمة المسجد الأقصى سوف يدفع ثمنه غاليا".
وانطلقت دعوات شبابية ومقدسية للحشد والرباط في، الجمعة القادمة في المسجد الأقصى المبارك، والمشاركة في حملة "الفجر العظيم" غدًا الجمعة.
وشددت الدعوات على أهمية تلبية نداء القدس والأقصى، واستمرار الرباط فيه لحمايته من التقسيم ونصرة له، في وجه مخططات التهويد التي يتعرض لها.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى ”رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.