ونَحْنُ عَلَى أعتاب بِدَايَة الْعَامّ الدَّراسِيّ الْجَدِيد، نتطلع إلَى لِقَاءِ طلابنا بِشَوْق كَبِير لِمَقاعِدّهُم الْمَدْرَسِيّةَ، نَقضِيّ مَعَهُم أحاديث طيبة وممتعة تتناول التعرف على العلاقة المشتركة بين المعلم والطالب وبَعْض تَعْلِيمَات الانْضِباط الْمَدْرَسِيّ الَّتِي تُساعد عَلَى إتْمَامِ الرسالة التعليمية والرؤية التربوية الصحيحة، ونتمنى أن يكون عاماً دراسياً مُوفّقاً بالصلاح والفلاح والنجاح لِجميع أبناؤنا وطلبتنا في ظل بيئة مدرسية متكاملة، فمن صح فكره أتاه الله الالهام، ومن دام اجتهاده أتاه التوفيق.
حيث سينضم ما يقارب من (مليون و385 ألف) طالب وطالبة الى مقاعد الدراسة في محافظات الوطن (الضفة الغربية وقطاع غزة)، موزعين على مدارس حكومية وخاصة وأخرى تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، هذا وقد أقدم أكثر من 32 ألف طالب سجلوا للعام الدراسي الجديد في الصف الأول الابتدائي، كما يجري بناء مدارس إضافية خلال العام الدراسي المقبل"، ووفرت الوزارة عددًا كافيًا من المرشدين النفسيين للتعامل مع الطلبة الذين يعانون من أثار الصدمات النفسية التي تعرضوا لها جراء العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور إن المدارس المهددة بالهدم والواقعة بمحاذاة المستوطنات الصهيونية في الاراضي المحتلة تصل إلى أكثر من 36 مدرسة منها 6 مدارس بالقدس، فيما يواصل الاحتلال تسليمه المزيد من إخطارات الهدم لهذه المدارس، ويندرج في إطار مسلسل متواصل في استهداف التعليم خاصة في الخليل والقدس بهدف تنفيذ مخططات جيش الاحتلال لترحيل المواطنين الفلسطينيين من هذه المناطق المحتلة.
بدورها تعمل الوزارة جاهدة لاستكمال كافة الأمور الفنية والتشكيلات وتوظيف المعلمين، وتوريد الكتب واللوازم للمدارس، وتجهيز الخطط والبرامج والتعليمات الخاصة بالإدارات المدرسية مثل النواحي الإدارية والفنية وأساليب التدريس والأنشطة والمناهج والقياس والتقويم والعلاقة مع المجتمع، إلى جانب صيانة الأبنية المدرسية استعداداً لانطلاق العام الدراسي الجديد 2022-2023 ودوام الطلبة صبيحة الاثنين التاسع والعشرين من الشهر الجاري، من جانبها أولت الوزارة أهمية خاصة لمدراء المدارس ضمن المنظومة التعليمية، بصفتهم قيادات تربوية تُطور وتُحسن العملية التربوية بجهودهم الراقية في خدمة العملية التعليمية، أما في غزة، قالت وزارة التربية والتعليم، إنها تضع اللمسات الأخيرة لانطلاق العام الدراسي الجديد، من خلال التأكد من جهوزية كافة المدارس بمديرياتها الـ7 بقطاع غزة، وهناك عدد من طلبة المدارس استشهدوا خلال الحرب، مبينًا أن الطلبة لا زالوا تحت تأثير الصدمة جراء فقدهم زملائهم وأباءهم وأمهاتهم وإخوانهم، وفي سياق متصل، أكدت وزارة التربية والتعليم بغزة أنه خلال العام الدراسي الجديد سوف يتم تمكين النظام الإلكتروني الخاص بالوزارة من إرسال رسائل SMS لأولياء أمور الطلبة في حال رصد الغياب من قبل إدارة المدرسة، بالإضافة إلى إرسال رسائل خاصة في حال حدوث أي ظرف؛ وذلك بهدف تعزيز الاتصال والتواصل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور.
كثير من المعلمين قد لا يرغبون بالحديث مع الطلبة في أول حصة دراسية او يوم دراسي في العام الجديد ولكن يقضي الطلبة أوقاتهم بالذكريات والافكار والرسومات والخ، وهنا يتوجب على المعلم القيام بدوره وواجبه في التعرف على شخصيات ومواهب وأفكار الطلبة وامنياتهم واهدافهم بعد الدراسة ومناقشتهم بها وتنميتها بما يتناسب مع المنهاج التدريسي وتشجيعهم عليها لتحقيقها وترغيب الطلبة بها، كما أنه يجب على المعلم التحلي ببعض الصفات خلال بدء العام الدراسي نوجزها بالآتي: دخول الفصل مبتسما وبوجه بشوش واستحضار النية الصالحة والبدء بالتعريف عن النفس لكلاهما والحديث حول الصفات التي يجب على الطالب التحلي بها والتعامل فيها مع معلميهم وزملاؤهم وارشادهم وتوجيههم عن سبب التعلم وترغيبهم بالدراسة وطلب العلم وتذكيرهم بأنها عبادة ترضي الله تذكيرهم بتأدية واجباتهم وتحضير مذاكراتهم من خلال استحضار قصص بسيطة وصغيرة ترفع معنوياتهم وترغبهم بالدراسة وتحببهم بالكادر التدريسي وحب المنهاج والمدرسة والتعلم كذلك اطمئنانهم عن طبيعة البرنامج التدريسي والمنهج التعليمي، وهكذا نستطيع القول بأن التآلف بين الطالب والمعلم سيكون متكافئان نتيجة البناء الهادف والسليم ورسم الخطة المنهجية بوضوح بينهما.