من الواضح أن الخطوات التي اتخذها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال باتت تشكل عبئا وضغطا كبيرا على إدارة السجون، عقب حل الهيئات التنظيمية وارتداء لبس "الشاباص" ضمن خطوات التمرد التي اتخذها الأسرى وستصل كمرحلة أخيرة للشروع في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس المقبل.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال منذ أيام، خطواتهم النضالية ضد السجان (الإسرائيلي) الذي ينتهك حقوقهم، بعد التضييق على الأسرى والإجراءات التعسفية التي اتخذتها إدارة السجون وكان أبرزها نقل الأسرى أصحاب المحكوميات العالية وغيرها من الإجراءات التعسفية الأخرى.
وسيتم الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى والمكونة من 1000 أسير يوم الخميس 1/9/2022م، والذي سيتم رفده بأفواج أخرى وفق آلية نظمتها لجنة الطوارئ.
ودعت الحركة الوطنية الأسيرة، الجماهير الفلسطينية إلى الوقوف لجانبهم، وتنظيم الفعاليات المختلفة أمام المؤسسات الدولية، والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال، مؤكدةً على أن جبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر.
*** خطوات متصاعدة
ويؤكد رئيس مكتب إعلام الأسرى أحمد القدرة، أن الحركة الأسيرة تتخذ خطوات متصاعدة في رسالة وإنذار لإدارة السجون بأنها عازمة على المضي قدما بقراراتها ولن تتراجع عنها حتى تحقيق مطالبها.
ويوضح القدرة في حديثه لـ "الرسالة" أن يوم الخميس المقبل سيشهد الخطوة الأبرز في الدخول بإضراب مفتوح عن الطعام، وما جرى اليوم من ارتداء للباس "الشاباص" بشكل كامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد هو بمثابة إعلان حرب حقيقي من الأسرى ضد السجان.
ويشدد على أن عدم تراجع الاحتلال عن انتهاكاته بحق الأسرى يعني أنه معني بتصعيد المواجهة معهم وينذر بانفجار كبير داخل أقسام السجون.
وبين القدرة أن الحركة الأسيرة على قلب رجل واحد ونجحت بعد حل الهيئات التنظيمية في إحداث حالة من الإرباك داخل السجون عقب إعلان إدارة السجون حالة الطوارئ واستدعاء الاحتياط، بعد تحملها كل العبء وإدخال الطعام والفحص الأمني.
ويقول أمجد النجار المتحدث الإعلامي باسم نادي الأسير الفلسطيني، إن الخطوة الثانية في فعاليات البرنامج بعد حل الهيئات التنظيمية بدأت اليوم في ارتداء زي "الشاباص" وإعلان حالة الاستنفار في كافة السجون استعدادا لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام.
ويضيف النجار في حديثه لـ "الرسالة" أنهم بدأوا سلسلة من الفعاليات في كل محافظات الوطن أعلن عنها نادي الأسير ومؤسسات معنية بالأسرى وحقوق الإنسان وغدا هناك مزيد من فعاليات الدعم والإسناد.
وشدد على أنه بعد دخول الأسرى في إضراب مفتوح سيكون هناك برنامج تصاعدي بهدف دعم وإسناد الأسرى، لافتا إلى أن خطوات الحركة الأسيرة مستحدثة وتسعى لخلق حالة من الإرباك والقلق لإدارة السجون.
ولفت إلى أن الأسرى ذاهبون لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام بكل قوة وصلابة ولن يتم التراجع عن خطواتهم إلا في حال استجابة إدارة السجون لمطالبهم.