أعادت الرسامة الشابة عدن أبو مخ أمس الاثنين، رسم جدارية الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مدينتها، باقة الغربية، وذلك بعد تعرّضها يوم الجمعة الماضي، للتشويه، بغية طمسها، بعد يوم واحد من توجه الشرطة (الإسرائيلية) إلى عائلة الشابة، وتوجيه تهديدات مبطنة لوالدها، مطالِبةً بإزالة الجدارية التي وصفتها بـ"المزعجة".
وشُوِّهت رسمة الشهيدة، بالرغم من أنها رُسمت على سور منزل عائلة أبو مخ الخاصّ في حي الدردس في المدينة.
وبدأت الرسامة الشابة، مساء اليوم، بإعادة رسم الجدارية على سور منزلها، وذلك برفقة مجموعة من المتضامنين والأقارب. كما شارك أطفال في فعالية رسم في المكان.
وقالت الشابة أبو مخ فيما كانت تعيد رسم جدارية الشهيدة: "أعيد رسم جدارية الصحافية شيرين أبو عاقلة التي حذفتها جهات مجهولة، يوم الجمعة الأخير، وذلك بعد تلقي العائلة رسالة من الشرطة مفادها انزعاج الشرطة من الجدارية. أُعيد اليوم رسم جدارية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي تعد رمز للشعب الفلسطيني، والتي استشهدت برصاص الاحتلال في مخيم جنين".
وأضافت أبو مخ أن "حذف الجدارية مزعج، وتصرف غير لائق، خاصةً أن الجدارية على سور منزلي الخاص، بالإضافة إلى ذلك، فإن حذف الجدارية ومحاولة طمس صورة شيرين، زادني إصرارا على رسم جدارية شيرين، وسأعيد رسمها بحال تم حذفها مرة أخرى".
وكانت الشابة قد قالت ، بشأن ما إذا تلقت العائلة تهديدات، إن "الشرطة قامت بشكل أو بآخر بتهديد والدي، وخصوصا أن والدي يسافر كثيرًا إلى خارج البلاد، ومن بين العبارات التي قالتها له ’حياتك جيدة، لا تجعل الرسمة تؤثر عليك’".
وأضافت أبو مخ أنه: "فوجئنا من حذف الجدارية بعد ذلك التهديد بيوم"، لافتة إلى أنه "لا يعقل أن الشرطة جاءت قبل يوم إلى منزلنا وبعد بيوم واحد جرى تخريب الجدارية، أتعجب من هذه التصرفات، ولكن هذا هو واقع أن تعيش في ظل احتلال... عمل فني صغير أخافهم".
وفي منشور عبر حسابها الخاص في "إنستغرام" دعت الرسامة أبو مخ، حينها، إلى المشاركة في إعادة رسم الجدارية "من جديد على جدار بيتنا في شارع كلية القاسمي"، تخليدا للصحافية التي استشهدت برصاص الاحتلال في 11 أيار/ مايو الماضي، خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.