قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسرى موحدون في خوض الاضراب.. السجون تصرخ في وجه الاحتلال

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

بدأ الأسرى في سجون الاحتلال بشكل موحد، التصعيد في وجه إدارة السجون بعد أن ذاقوا ذرعا، في ظل التنكيل المستمر والاستفراد بهم منذ عملية "نفق الحرية" في سبتمبر الماضي.
ويمضي الأسرى في خطواتهم بشكل تصاعدي، في وقت يعتزمون إيقاف قرارات إدارة السجون، وعودة الأوضاع لما قبل السادس من سبتمبر العام الماضي.
ويوم الأحد الماضي بدأت الخطوات تدريجيا من إرجاع للوجبات ولبس "الشاباص" وحل التنظيمات، في وقت سيبدأ ألف أسير إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد غدٍ الخميس.


  مطالب إنسانية 


وأكد الأسير المحرر نشأت الوحيدي، أن مطالب الأسرى عادلة وإنسانية بحتة، "والاحتلال سلبها من الأسرى، وهو ما يشرعن الإضراب ويزيد من إصرار الأسرى على إنجاحه".
وقال الوحيدي في حديث لـ "الرسالة نت": "زادت حدة الاعتداءات على الأسرى بعد عملية نفق الحرية في سبتمبر من العام الماضي، وصبر الأسرى نفد بعد تمادي إدارة السجون في قراراتها التعسفية".
وأوضح أن الاحتلال يواصل التنكيل بالأسرى وهو ما دفعهم لضرورة الدخول في الإضراب، متوقعا نجاحه خلال أيام قليلة.
ولفت إلى أن ما يحدث حاليا داخل الأسر هو نتاج طبيعي لتنكيل إدارة السجون بحق الأسرى، "ودخول أفواج من الإضرابات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأسرى موحدون عبر اللجنة العليا للطوارئ".
وختم الوحيدي حديثه: "الأسرى سينتزعون مطالبهم بشكل عاجل وأي تأخير في تلبية مطالبهم يزيد من حدة تدهور الأوضاع سواء داخل السجون أو خارجها".
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة أنها ستبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام بـألف أسير كدفعة أولى الخميس المقبل، مع استمرار بقية الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية.
وكذلك إبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخرا، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من "التفاهمات" التي تمت في شهر مارس الماضي.
وأكدت في بيان صدر عنها، أنها "تخوض معركتها موحدة في مواجهة السجان بقيادة وطنية تمثل فصائل شعبنا؛ متسلحة بوحدة حقيقية في خندق مقاومة صلف السجان وحقده، وأن الوحدة التي جسَّدها الأسرى داخل السجون يجب أن تنتقل وتؤسس لوحدة خارج قلاع الأسر".
كما توقع المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، أن تتراجع إدارة السجون وتلبي مطالب الأسرى العادلة، في ظل تصاعد الإضراب "وهو ما بات يشكل إزعاجا كبيرا للاحتلال".
وقال الأشقر في حديث لـ "الرسالة نت": "التقت قيادة الأسرى بإدارة السجون قبل البدء بالخطوات النضالية، واكتفت إدارة السجون ببعض المطالب ورفضت أخرى، وهو ما دفع الأسرى للبدء بالتصعيد".
وأوضح أن أول دفعة بالإضراب المفتوح عن الطعام ستكون يوم الخميس، "ومن المقرر أن تلتحق بها دفعات إضافية لاحقا في إطار الضغط على إدارة سجون الاحتلال للتراجع".
وأشار الأشقر إلى أن خطوة حل التنظيم كانت موجعة على الاحتلال، "وتعتبر خطوة متقدمة والاحتلال يدرك خطورتها في وقت ذاق الأسرى ذرعا من إجراءات الاحتلال".
وبيّن أن الأسرى يهدفون من حل التنظيمات أن تتحمل مسؤولياتها بشكل منفرد مع كل أسير، وهو ما يزيد متاعب إدارة السجون، في خطوة لا يريدها الاحتلال.

البث المباشر