لا تزال عمليات المقاومة تشهد تصاعدًا ضد قوات الاحتلال (الإسرائيلي) ومستوطنيه، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما يربك حسابات الاحتلال ويفشل منظومته الأمنية.
وشكل امتداد وتصاعد وتيرة العمليات الفدائية في مدن الضفة، كابوساً يؤرق جيش الاحتلال ومعضلة تستنزفه، وكلما ساد الاعتقاد لديه بأنه نجح في إخماد لهيب المقاومة يعود ويكتوي بعملياتها مجدداً.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
وقد استشهد (9) مواطنين برصاص قوات الاحتلال في خمس محافظات مختلفة، (5) شهداء منهم في محافظة نابلس، بينما أصيب (621) آخرين.
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدا ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.
وكان أبرز العمليات عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت مركبة مستوطنين لدى محاولتهم الوصول إلى منطقة قبر يوسف شرق نابلس، أدت إلى هربهم من السيارة بعد إصابة (2) منهم بجراح، وقد أحرق المقاومون سيارتهم، ثم انسحبوا من المكان.
وفي سلواد شمال شرق رام الله، أطلق مقاومون الرصاص على حافلة (إسرائيلية) كانت تقل مستوطنين، أعقبها اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال عند مدخل البلدة.
ووفق التقرير، بلغت عمليات القاء أو زرع عبوات ناسفة (11) عملية، إضافة إلى (15) عملية إلقاء زجاجات حارقة، و(8) عمليات حرق منشآت وآليات وأماكن عسكرية، و(2) عمليات تحطيم مركبات ومعدات عسكرية، و(5) عمليات إلقاء مفرقعات نارية.
كما واصل المواطنون والشبان التصدي لمشاريع الاحتلال الاستيطانية بالتظاهرات والاحتجاجات المختلفة، وفعاليات المقاومة الشعبية، حيث شهدت الضفة والقدس (267) عملية إلقاء حجارة، و(73) عملاً مقاوماً لاعتداءات المستوطنين، و(60) مظاهرة ومسيرة شعبية، و(318) مواجهة بأشكال متعددة.
وشهدت محافظات نابلس والقدس والخليل أعلى وتيرة في عمليات المقاومة، حيث بلغت على التوالي (181، 123، 100) عملية.