أكدت الناشطة فادية البرغوثي أن ساحة الضفة المحتلة، كانت وما زالت هي الساحة الأكثر خطورة على الاحتلال، والأشد ضرراً والأكثر تشتيتاً له ولقواته و لمنظومته الأمنية.
وأوضحت البرغوثي أن الاحتلال اليوم أمام جيل جديد لا يهابه بتاتاً، وهو جيل عنيد وأكثر جرأة ورفضاً للاستسلام، وعلى يقين بعدم وجود حياة طبيعية تحت الاحتلال.
وقالت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا إن حالة المحاكاة للعمليات الفدائية التي نفذت في الضفة الغربية قد تنامت في الآونة الأخيرة، لتأثر جيل الشباب بأبطال السنوات الماضية.
وأكدت أن عمليات المقاومة في الضفة حملت رسالة مفادها أنه طالما كان هناك احتلال ستكون المقاومة له بالمرصاد.
وبيّنت البرغوثي أن جيش الاحتلال لا يستطيع إنكار فقدانه السيطرة على الوضع، وعجزه عن محاصرة العمليات الفدائية والقضاء عليها.
وأشارت إلى أن الحالة في الضفة تنبئ بتصاعد المقاومة مع تنامي احتضانها شعبياً، الأمر الذي يساهم في حماية ومساعدة المقاومين دون تردد.
وقالت البرغوثي إن الاحتلال بات متخوفاً من وقوع حدث مباغت كل لحظة، لا يعلم زمانه ولا مكانه أو منفذه.
وحسب الناشطة البرغوثي فإن اتساع رقعة العمليات، وتنوع انتماء المنفذين، واختلاف شكل العمليات وطرق تنفيذها زاد من اربكاك الاحتلال.
واستشهد فجر اليوم الشاب طاهر زكارنة (19 عاما) بعد إصابته برصاص الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين.
وقالت وزارة الصحة إن الشاب زكارنة أدخل المستشفى مصاباً برصاصة في الرأس ورصاصة في القدم اليمنى ورصاصة في الفخذ الأيسر وحروق.
وشهدت الضفة ليلة حافلة بالمقاومة، وعمليات إطلاق النار التي استهدفت جنود الاحتلال في مناطق عدة.
وأدت عمليات إطلاق النار وإلقاء الحجارة، لإصابة 5 جنود ومستوطنين جميعهم في مدينة رام الله.
وأصيب مستوطن بجروح بعد تعرض مركبته للرشق بالحجارة على شارع 60 الاستيطاني قرب بلدة سلواد شرق رام الله.
يأتي ذلك بعد إصابة 4 من جنود الاحتلال جراء استهدافهم قرب قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وبين تحقيق لجيش الاحتلال أن الجنود أصيبوا بطلقات نارية من بندقية صيد، وليس بشظايا عبوة متفجرة كما نشر مسبقاً.
واستهدف مقاومون معسكر "عوفر" قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله بالرصاص، كما تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من جنين، تزامناً مع اشتباكات أخرى في بلدة قباطية.
وفي نابلس، اشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم العين، كما أطلقوا الرصاص تجاه حاجز بيت فوريك العسكري شرق المدينة.
كذلك أطلق مقاومون النار عدة مرات تجاه قوة من جيش الاحتلال التي اقتحمت مدينة طوباس.
وباركت حركة حماس في بيان لها عمليات إطلاق النار البطولية التي نفذها مقاومون في الضفة.
وقالت حماس إن ّهذه العمليات الجريئة تؤكد من جديد عزم شعبنا على مواصلة طريق المقاومة والتحدي، وثباته على طريق ذات الشوكة، لا يقيل عنه ولا يستقيل، حتى يحقق آمال شعبنا كاملة في الحرية والاستقلال.