قائد الطوفان قائد الطوفان

في الداخل المحتل.. الصحافي اغبارية ضحية جديدة لسلسلة القتل

غزة- رشا فرحات

أعلنت مصادر إعلامية في الداخل المحتل عن مقتل الصحافي نضال اغبارية (44 عاما) من أم الفحم في جريمة إطلاق نار نفذها مجهولون قرب منتصف الليلة الماضية.

وكان الصحافي اغبارية مديرا لموقع "بلدتنا" المحلي في أم الفحم، وهو متزوج وأب لابنة عمرها أحد عشر عاما، وسبق أن تعرض منزله لوابل من الرصاص في شهر حزيران/ يونيو 2021.

وتدعي مصادر شرطية أن الهدف الأساسي من إطلاق الرصاص كان شقيق اغبارية المتورط بقضايا مالية في السوق السوداء.

وجاء في التفاصيل، أن جناة أطلقوا النار على اغبارية خلال تواجده داخل سيارته قرب منزله في حي الكينا (البير) بأم الفحم عندما كان في طريق عودته من المسجد.

ويعلق رشيد عمري، رئيس تحرير صحيفة المدينة الحيفاوية على الجريمة، قائلا: "أم الفحم كانت البلدة التي من دخلها فهو آمن.. لكن (إسرائيل) والعصابات التي تعمل تحت رعايتها أغرقوها بالجريمة ككل قرانا ومدننا".

ويضيف "للرسالة": "آن الأوان أن نتوجه لمؤسسات دولية وأممية لطلب حماية مجتمعنا الفلسطيني بالداخل من جرائم الأجهزة (الإسرائيلية) التي تطلق العنان لعصابات الإجرام للعبث بمصيرنا. إن جريمة اغتيال الصحافي نضال اغبارية، جريمة لا تغتفر"

ويذكر أن اغبارية تلقى تهديدا مسبقا بالقتل وسلم التسجيلات والمكالمات التهديدية للشرطة (الإسرائيلية) ولكنها لم تفعل شيئا.

 ويؤكد أن الشرطة والأجهزة الأمنية والسياسية، فعلت وتفعل كل ما باستطاعتها لتدمير فلسطينيي الداخل بتغذية الجريمة وقمع المحتجين على استفحال الجريمة.

ويتابع عمري معبرا عن غضبه: "(إسرائيل) تستعمل العصابات والجهل والعربدة لتنظيمات وأفراد من شعبنا لقمع مجتمعنا بالداخل وترهيبه، بالضبط كما تقوم به بالضفة الغربية من قمع وترهيب، وبنفس السلاح والرصاص.

وقال: علينا الدّق على جدران الخزان، فإذا تم تدميرنا، فعلى الأقل، نفوّت الفرصة، عن العالم كله، بلومنا وملاحقتنا بالسؤال "لماذا لم تدقّوا على جدران الخزّان، ما دام حفظتم عن ظهر قلب صرخة الكاتب غسان كنفاني الذي اغتالته نفس الأجهزة الصهيونية؟؟ علينا التحرك لإنقاذ الضحية القادمة من براثين (إسرائيل) وعصاباتها العربية.

بدوره، يعتقد قدري أبو واصل عضو لجنة الدفاع عن الحريات أن الإشاعات التي تقول إن اغبارية قتل بدلاً من شقيقه ليست دقيقة لأنه قد هُدد بالقتل عدة مرات، وذهب إلى الشرطة وأبلغهم بالتهديدات ولكن الشرطة لم تكترث.

ويقول أبو واصل: البلاد صغيرة، وتستطيع الشرطة معرفة الجناة، لكنها غير معنية بنشر الأمن، بل تهدف لنشر الفوضى والقتل بين المجتمعات العربية، فلو أن الجريمة تمت بحق "يهودي" لقامت الدنيا وعرفت الجاني فورا.

وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري إلى 70 قتيلا بينهم 7 نساء، دون أن تتدخل الشرطة بل وتواطئها في هذا الواقع الخطير.

ويذكر أن عشرين من الضحايا هم من أم الفحم وحدها ولم يكشف عن أي جانٍ حتى لحظة كتابة التقرير.

البث المباشر