قائمة الموقع

مقال: يرونه بعيدًا ولكن نراه قريبًا

2022-09-06T12:02:00+03:00
بقلم/ مصطفى الصواف

نعم الشهداء منا يتزايدون والجرحى كذلك والاعتقالات حدث ولا حرج ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات مستمر وإرهاب الاحتلال لم ينقطع، ولكن المقاومة تزداد في عددها ونوعيتها وتقوى حتى لو لم تؤد إلى قتلى في صفوف الاحتلال وأدت إلى اصابات جسدية طفيفة ولكنها عمليات لها ما بعدها.

قد لا توقع هذه العمليات كما قلنا قتلى أو حتى جرحى ولكن وقعها النفسي كبيرا جدا فهي تدب في قلب الاحتلال الرعب والخوف وعدم الاطمئنان وحالة يصعب وصفها داخل المجتمع الصهيوني وهذا الأمر بات مطلوبا وهذا الأثر يجب أن يزداد حتى يصل إلى الهلوسة المطلوبة والتخبط في كل المستويات حتى تؤتي العمليات العسكرية نتائجها المرجوة، أما ما تحدثه من اصابات فسيكون أقوى وأعظم مع استمرارها وتزايدها واتساعها جغرافيا.

نعم المقاومة مستمرة وستكون لها نتائج كبيرة وأثر لن يتحمله الاحتلال ولن يستطيع وقفه.

المقاومة في فلسطين كل فلسطين ستكون عنوانا للمرحلة القادمة ومهما فعل الاحتلال لن يتمكن من القضاء عليها او السيطرة لمنعها وستشكل له أرقا كبيرا فقد باتت متجذرة أكثر من ذي قبل وستكون ذات أثر كبير سيجبر الاحتلال على الرحيل، وسيكون الرحيل عن فلسطين أخف الضررين.

لا تنخدعوا بما عليه الاحتلال من قوة , وهذه القوة المادية بحاجة إلى أيد قوية وهذه الأيدي لم يعد الاحتلال يمتلكها وستصبح هذه القوة عبارة عن ركام من الحديد لن يتحرك ويحدث أثرا  لان من يحركه بات في خواء ولا يقدر على ذلك لان الحياة تسيطر على مشاعره وتكوينه لأنه يريد أن يحيا أي حياة ولا يريد الموت الذي سيلقاه في كل مكان وعندها سيكون في فلسطين رجال صناديد يحبون الشهادة كما أحب اليهود حياة أي حياة وعندها ستكون المعادلة مختلفة، قإما أن يبحث اليهودي عن أي حياة هروبا من الموت وستوهب الحياة لمن يريد الشهادة دفاعا عن الوطن والدين والمقدسات وما ذلك على الله ببعيد.

اخبار ذات صلة