قالت هيئة علماء فلسطين، إنَّ ما يدبر للمسجد الأقصى المبارك من كيد وما يراد بأهله من سوء من الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، يوجبُ على العلماء أن لا يتأخروا عن الصّفوف ولا يتلكّؤوا في طريق المبادرة لحمايته.
ورد ذلك في بيان للهيئة، اليوم السبت، شددت فيه على ضرورة تحرك علماء الأمة الإسلامية لتوجيه الشعوب وترشيد حركتها نحو قضية فلسطين، خاصة القدس والمسجد الأقصى.
وأهابت الهيئة بالعلماء أن يتداعوا للقاء عاجل لبحث ما يجب فعله والقيام به لنصرة القدس والأقصى، وجعله على أولويات جداولهم.
وأوضحت أن المرحلة المخاطر التي تهدد القدس والمسجد الأقصى عظيمة وتهدد الأمة كافة.
وطالبت الهيئة من العلماء إعلان تأييدهم لأهل فلسطين دفاعاً عن الحق ونصرة للمظلوم، وأن يتحدثوا للشعوب بكل الوسائل عن واجبها المادي والمعنوي تجاه أهل فلسطين والقدس.
وبدأت منظمات "الهيكل المزعوم" حشد أنصارها لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، نهاية شهر سبتمبر الجاري، فيما يسمى "رأس السنة العبرية"، وأعلنت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة، عن توفير مواصلات للمستوطنين من كل أنحاء فلسطين المحتلة تحضيراً للعدوان على الأقصى في موسم الأعياد القادم.
وانطلقت دعوات فلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في "الأقصى"، تصديا لمخططات الاحتلال التهويدية فيه.
وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على "الأقصى" من اقتحامات ونفخ في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحة المسجد، سعيا لتهويده بشكل كامل.
ومن المقرر خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـ"رأس السنة العبرية"، أن تسعى جماعات الهيكل إلى نفخ البوق عدة مرات في "الأقصى"، وفق مخططات الاحتلال.
وبتاريخ 5 أكتوبر 2022 يصادف ما يسمى "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ "يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في "كنيسهم المغتصب" في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.