قائمة الموقع

ضمن سياسة الاستيطان الصامت.. الاحتلال يستكمل مشروع "جفعات هشاكيد"

2022-09-10T17:24:00+03:00
غزة-رشا فرحات

منذ العام الماضي، تخطط بلدية الاحتلال (الإسرائيلي) في مدينة القدس المحتلة بالتنسيق مع ما يسمى بـ”حارس الأملاك العام” في وزارة القضاء (الإسرائيلية) لإقامة مشروع استيطاني جديد على مساحة 38 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت صفافا جنوب شرقي المدينة المقدسة.

وأعلنت وزيرة الداخلية (الإسرائيلية) أيليت شاكيد، في تصريح للقناة السابعة (الإسرائيلية)، أن لجنة تابعة لوزارتها أعادت إحياء المشروع الذي تأجل بعد زيارة بايدن في تموز الماضي، وقد صادقت حكومتها على خطة إقامة الحي الاستيطاني الجديد، الذي يحمل اسم "جفعات هشاكيد"، جنوبي مدينة القدس.

وتعاني بيت صفافا من عملية استيطان مركبة منذ سنوات طوال، وللبلدة معاناة طويلة مع الاستيطان لعل آخرها ما كشفته وسائل إعلام (إسرائيلية) وهو مخطط نشرته حكومة الاحتلال لطرح مناقصة لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة المقامة على أراضي بيت صفافا شرقي القدس.

 وتعاني القرية من التهجير القسري، والنقص الحاد في الأراضي المخصصة للفلسطينيين لكثرة شق الطرق الالتفافية الاستيطانية فيها.

صلاح الخواجا المختص بقضايا الاستيطان قال في مكالمة مع "الرسالة" إن بيت صفافا لم يبق منها سوى المخطط الخارجي وقد تحولت برمتها لمشاريع استيطانية، مشيرا إلى أن أي أرض زراعية معرضة لتحويلها لمشروع استيطاني تحت مسمى "محميات" وفقا لما هو متفق عليه ضمن اتفاقية"أوسلو".

ويلفت الخواجا إلى أن تأجيل فكرة الحديث عن المشروع أثناء زيارة بايدن هو أسلوب (إسرائيل) المعتاد الذي يسعى للاستيطان الصامت منذ سنوات، موضحا أن ما يظهر إعلاميا يكون بعد سنوات من بدء المشروع الاستيطاني.

وبين أن "جعفات هاشكيد" هو مشروع مستوطنة، والمعلن عنه اليوم هو مجرد توسعة لها.

وما تزال سلطات الاحتلال تعمل على تطويق بيت صفافا ومحاصرتها بمستوطنات جديدة، أبرزها مخطط لإقامة مستوطنة “غفعات همتوس” في أراض صادرها الاحتلال من سكانها.

ونددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بمصادقة (إسرائيل) على إقامة حي استيطاني جديد، جنوبي مدينة القدس الشرقية.

وقال محمد حمادة، المتحدث باسم الحركة لشؤون مدينة القدس: "(إسرائيل) تستغل حالة الصمت الدولي والغطاء الأمريكي، لتمرير مخططاتها الاستيطانية".

وأضاف حمادة في بيان صدر عنه، أن "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الأصوات التي تنادي بوقف جريمة الاستيطان كونها مخالفة للقوانين الدولية والدساتير الإنسانية".

ودعا الناطق باسم حركة حماس الفلسطينيين إلى "تصعيد المقاومة في وجه العدو (الإسرائيلي)، وعدم السماح لهم بالاستفراد بالمقدّسات والقرى الفلسطينية".

 

اخبار ذات صلة