قائد الطوفان قائد الطوفان

تحت ضربات المقاومة

بالصور: 12 أيلول.. حين غادر جيش الاحتلال غزة بلا رجعة

غزة- الرسالة نت

غادر آخر جنود الاحتلال (الإسرائيلي) عند الساعة السابعة تماما من صباح يوم الاثنين، الثاني عشر من أيلول 2005، قطاع غزة، لتنتهي بذلك 38 عاما من الاحتلال البري البغيض. 
وأغلق جنود الاحتلال معبر "كيسوفيم" الذي كان يمثل نقطة العبور الرئيسية بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والمستوطنات اليهودية السابقة في قطاع غزة، وقامت جرافات مدرعة بسد المعبر بكتل الخرسانة واكوام الرمال.

كما أغلق جنود الاحتلال معبر كرم أبو سالم الصغير في جنوب القطاع وانسحب آخر الجنود (الإسرائيليين) من محور صلاح الدين (فيلادلفي) المحاذي للحدود المصرية مع القطاع.

وكان قائد قوات الاحتلال في قطاع غزة افيف كوخابي وقائد اللواء المركزي لجيش الاحتلال في القطاع العميد موطي كدوري آخر من يغادر القطاع بعد أن أصدر كدوري الأمر بإغلاق معبر كيسوفيم.

وأتى الاندحار العسكري (الإسرائيلي) من قطاع غزة مكملا لخطة ما يسمى "فك الارتباط" التي بدأ جيش الاحتلال بتنفيذها في منتصف شهر آب/ أغسطس 2005، حيث تم إخلاء وهدم المستوطنات ومن ثم إخلاء المواقع العسكرية. 
وكان جيش الاحتلال قد بدأ الانسحاب البري من قطاع غزة، يوم الأحد 11 سبتمبر، بعد قيامه بإجراء مراسم إنزال العلم (الإسرائيلي) عن مقر قيادته في قطاع غزة. 
وأعلن الجيش عن إلغاء مراسم نقل المسؤولية الأمنية على قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد رفض الفلسطينيين حضور المراسم احتجاجا على قرار حكومة الاحتلال الإبقاء على الكنس، وبسبب إغلاق (إسرائيل) لمعبر رفح الحدودي مع مصر بصورة انفرادية.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال دان حالوتس خلال مراسم إنزال علم كيانه "غدا، الاثنين 12 ايلول/سبتمبر 2005 سينتهي وجود الجيش (الإسرائيلي) على مدار 38 سنة خلت في قطاع غزة".

وادعى حالوتس ان "أعلام السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة التي سترتفع في مواقع الاستيطان لن تنجح بتغيير الحقيقة أن دولة (إسرائيل) وجيشها ومستوطنيها دفعوا ثمنا باهظا خلال 38 سنة من مكوثنا في قطاع غزة".

وبعد خطابات مقتضبة ألقاها القائد العسكري لمنطقة جنوب الكيان دان هرئيل وقائد القوات (الإسرائيلية) في قطاع غزة افيف كوخافي بدأت الدبابات والمدرعات (الإسرائيلية) بالانسحاب من القطاع.

واحتلت (إسرائيل) قطاع غزة، عام 1967، وظلت مسؤولة عن إدارته حتى مجيء السلطة الفلسطينية عام 1994، فأسندته للسلطة، فيما أبقت على قواتها في مجمعات ومستوطنات مركزية داخل القطاع، كان يسكن فيها أكثر من 6 آلاف مستوطن.

وبلغ عدد المستوطنات في القطاع تسعة عشر مستوطنة تركز معظمها في تجمعين أساسيين: التجمع الاستيطاني الشمالي ويضم ثلاث مستوطنات وتقع على طول حدود غزة الشمالية وهي (دوجيت، نسانيت، إيلي سيناي)، والتجمع الاستيطاني الجنوبي ويضم 11 مستوطنة ويسمى تجمع "غوش قطيف" ويقع على الثلث الجنوبي لساحل غزة في المنطقة الغنية بالمياه العذبة.

وإضافة إلى التجمعين الرئيسيين أقيمت مستوطنات منفصلة مثل: مستوطنة نتساريم جنوبي مدينة غزة وتفصل غزة عن المعسكرات الوسطى مثل البريج والمغازي والنصيرات، ومستوطنة كفارداروم التي أقيمت على حدود مدينة دير البلح، وكانت تفصل المدن والمناطق الوسطى في القطاع عن جنوبه.

وجاء الاندحار (الإسرائيلي) نتيجة ضربات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، خاصة ما عرف بحرب الأنفاق التي نفذت خلال السنتين اللتين سبقتا الانسحاب، ضد مواقع حصينة للجيش، الأمر الذي رفع الكلفة الأمنية على حكومة الاحتلال، ودفعها للاندحار.

643ea2b60f07792700cc6e478a0e2084.jpg

إخلاء-مستوطنات-غزة.webp

9f8dab66a004d6b6828ee7e143420c9a1597913073.jpg

vCW5S.jpg

bJCXp.jpg

643ea2b60f07792700cc6e478a0e2084.jpg
 

9216902e8cd2eb7cd373f6bf12ce470c.jpg

البث المباشر