استنكرت لجنة دعم الصحفيين لائحة الاتهام التي قدّمتها محكمة الاحتلال العسكرية (الإسرائيلية) بحق الصحافية المقدسية لمى غوشة التي تتضمن التحريض ودعم وتأييد المقاومة؛ وذلك بسبب نشرها صورة الشهيد إبراهيم النابلسي وهو يحمل سلاحًا.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إنّها "تنظر بخطورة بالغة جراء إصدار لائحة اتهام بحق الصحافية لمى غوشة، وعدت ذلك جريمة بشعة ونكراء في حق المرأة الفلسطينية المناضلة عامة والإعلاميات خاصة، واعتداء واضح على حرية الرأي والتعبير".
واستهجنت تمديد اعتقال الصحافية غوشة أربع مرات متتالية بحجّة "التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى تعرّض الصحافية لثلاث جلسات تحقيق مكثفة وقاسية على الأقل استمرت كل منها لـ10 ساعات "عدا عن سياسة التفتيش العاري بحقها واستمرار عزلها بمعتقل هشارون منذ اعتقالها".
ورأت لجنة دعم الصحفيين أن تمديد الاعتقال للصحافية غوشة "استمرار لسياسة الاحتلال الذي يحارب الصحفي والإعلامي والصوت والصورة، في محاولة منه لطمس الحقيقة الفلسطينية، بهدف تغيب داخل سجونه صوت الحق والحقيقة".
وناشدت المنظمات الحقوقية والدولية كافة والمناصرة لحقوق المرأة، بضرورة التحرك الفوري والعمل من أجل الإفراج عنها كونها أم لطفلين، وطالبة في جامعة بيرزيت دراسات عليا.
كما طالبت بالإفراج عن كافة الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال خاصة أن الاحتلال يعتقل 21 صحفيًا في سجونه من بينهم ثلاث إعلاميات وهن بشرى الطويل، والطالبة الإعلامية دينا جرادات، ولمى غوشة.
ويشار إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الصحافية غوشة بتاريخ 4/9/2000 بعد اقتحام من منزلها في حي الشيخ جرّاح شرقي القدس، ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها ومصادرة هاتفها.