نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء مؤتمر "بالمقاومة نحقق الحلم ونبدد الوهم" اليوم الأربعاء؛ في الذكرى الـ17 للاندحار "الإسرائيلي" عن القطاع والـ29 لاتفاقية "أوسلو"، حيث أوصى المجتمعون بضرورة إسقاط اتفاقية "أوسلو" وسحب الاعتراف بالاحتلال.
ودعا المؤتمر الوطني، في توصياته التي تلاها الأمين العام لحركة الأحرار خالد أبو هلال، إلى رفض التنازل عن 78 بالمائة من الأرض الفلسطينية وإيقاف التعاون الأمني مع الاحتلال "كثمرة فاسدة من ثمار هذه الاتفاقية بات فريضةً شرعية ومطلباً وطنياً وشعبياً مُلحاً لا يقبل التأجيل والتسويف والمماطلة".
مؤتمر وطنيا في الذكرى ال17 لاندحار الاحتلال الصهيوني عن غزة#مباشر #فلسطين #أقصى تشاهدون الآن.. #عينك_على_الوطن
Posted by سراج مباشر on Wednesday, September 14, 2022
وقال أبو هلال إنه "لا شرعية للكيان الصهيوني الغاصب على أي ذرَّة تراب من أرضنا، ولا مجال لوهم التعايش مع هذا المحتل، وليس بيننا وبينه إلا لغة الحراب حتى الاندحار والرحيل".
وأكد المؤتمر أن اتفاقية أوسلو كانت خطيئة تاريخية ارتكبتها قيادة فريق أوسلو في لحظات تيه وضياع وانحراف للبوصلة، أدخلت قضيتنا الوطنية في نفق مظلم وأنتجت انقسامات أُفقية وعمودية حادة على ساحتنا الداخلية.
وأشار إلى أن "قرار (رئيس حكومة الاحتلال آنذاك) شارون بلدوزر المشروع الاستيطاني الصهيوني وصاحب شعار "إن نتساريم كتل أبيب" بتفكيك المستوطنات الصهيونية والهروب والاندحار من قطاع غزة في جُنح الظلام تحت وطأة ضربات المقاومة، يُمثل فعلياً دق المسمار الأول في نعش هذا الكيان البائد بإذن الله، ويؤكد صوابية خيار المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة كخيار وحيد للتعامل مع هذا العدو المجرم باللغة التي يفهمها".
وشدد على أن " المقاومة أقرتها كافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية"، مضيفاً أن القدس عاصمة وطننا الفلسطيني وعروس عروبة الأمة العربية والإسلامية، كل ما فيها مقدس، والمسجد الأقصى درة التاج التي تتربع على عرش القلوب والأفئدة، المساس بها والاعتداء على حرمتها ومحاولة تهويدها صواعق تفجير كانت الأساس في إشهار سيف القدس الذي لازال مُشرعاً في أيدي أبطال شعبنا ومقاومته الباسلة على امتداد كل الأرض الفلسطينية وفي كافة مواطن اللجوء والشتات.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام في كلمة ممثلة عن فصائل المقاومة: "تمر اليوم 17 عامًا على اندحار الاحتلال عن جزء من أرضنا المباركة قطاع غزة ذكرى؛ يشعرنا ذلك جمعًا بالفخر".
ولفت عزام إلى أن هذه الذكرى تتوافق مع ذكرى 29 "لاتفاق سيء السمعة والصيت اتفاق أوسلو؛ بقدر فخرنا واعتزازنا باندحار الاحتلال عن هذه الأرض بقدر الألم الذي يعيشه شعبنا ولا يزال جراء هذا الاتفاق".
وبين أنه لا خيار لشعبنا سوى الاستمرار في طريق المقاومة، قائلاً "إذا فرضت علينا المواجهة واحتلت أرضنا لا خيار سوى الثبات على طريق الجهاد والمقاومة".
وأكد أن توقيع اتفاق أوسلو أعطى الشرعية لاستمرار الاحتلال، مضيفًا "من كان يظن أن الاحتلال سيندحر ولو لجزء بسيط من هذه الأرض؟ شعبنا فاجئ هذا العالم، وكل من ظن أن الاتفاق أنهى حضور قضية فلسطينية".
ونوه إلى أن من يتحمل المسؤولية الكبرى عن معاناة شعبنا هو الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده ومن يطبع معه، مشددًا على أن خيار المقاومة ليس خيار فصيل أو فصائل مجتمعة؛ بل هو خيار شعبنا الفلسطيني بأكمله.
وأكد عزام أن اتفاقات لا يمكن أن تقود وحدة الموقف؛ "بل هي من قسمت هذا الشعب، وزرعت مزيدًا من الشقاق في صفوفه".
بدوها، أكدت "الغرفة المشتركة" لفصائل المقاومة الفلسطينية، الأربعاء، أن المقاومة ستطهر فلسطين من الاحتلال بنفس الآلية التي تحررت فيها غزة.
وقالت "الغرفة المشتركة" في كلمتها :"إنه في ذكرى دحر الاحتلال "اليوم غزة وغداً كل فلسطين".
وباركت، الغرفة المشتركة عملية حاجز "الجلمة" في جنين ووجهت التحية إلى منفذيها الأبطال، مؤكدة أن تحرير غزة كانت بداية انطلاق المقاومة في كل فلسطين.
وأضافت "الغرفة المشتركة"، أن تحرير غزة كانت بداية انطلاق المقاومة في كل فلسطين، مشيرة إلى أن المقاومة موحدة في فلسطين حتى دحر الاحتلال عن أرضنا.
وتابعت "إن تحرير غزة أثبت فشل مشاريع التسوية مع الاحتلال"، لافتة إلى أن كل مشاريع التسوية وعلى رأسها "أوسلو" سقطت، وبقيت المقاومة شامخة.
ونوهت "الغرفة المشتركة" إلى أن المقاومة مستمرة في "الإعداد والتجهيز" لـ"معركة التحرير"، مردفة: "عهدنا لشعبنا وأمتنا أن نبقى الأوفياء حتى نزحف نحو الأقصى فاتحين".
وشددت على حق شعبنا بغزة في كسر الحصار والاستفادة من ثرواته الطبيعية.